واشنطن تسعى الى الهيمنة على العالم

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
المرشد الاعلى لايران اية الله علي خامنئي
المرشد الاعلى لايران اية الله علي خامنئي
اتهم المرشد الاعلى لايران اية الله علي خامنئي الولايات المتحدة امس الجمعة بالسعي للهيمنة على العالم وتعهد بان بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووي المثير للجدل,وقال في خطبة يوم امس الجمعة امام الاف المصلين في مسجد جامعة طهران "ان خصمنا الرئيسي في المسالة النووية هي الحكومة الاميركية".

واضاف "الاميركيون يزعمون ان ايران تسعى الى امتلاك اسلحة نووية,ونحن نعرف انهم يكذبون".

وتابع "ان هذه الحكومة الاميركية المتشددة التي تسعى الى الحرب تريد اقامة امبراطورية والهيمنة على العالم".

واكد ان الولايات المتحدة "لن تتوقف عند الشرق الاوسط".

واضاف "ان شركاء (الولايات المتحدة) الاوروبيين يعلمون انه عندما تهيمن الولايات المتحدة على الشرق الاوسط واسيا، فانها لن تترك اوروبا وشانها".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت ايران الشهر الماضي من احتمال رفع ملفها الى مجلس الامن الدولي اذا ما واصلت عمليات تحويل اليورانيوم التي تنتهك الاتفاق الذي ابرمته معها بريطانيا وفرنسا والمانيا.

وتنفي ايران تهمة السعي الى الحصول على اسلحة نووية وتقول ان نشاطاتها النووية هي من حقها كدولة موقعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي.

وجدد المرشد الاعلى تاكيده ان "الشعب الايراني لن يقبل ان يفرض عليه اي شيء من قبل الولايات المتحدة او اي بلد اخر".

ومن جهة اخرى قال خامنئي إن بلاده ستقف صامدة في وجه "الترهيب" الأمريكي بخصوص برنامجها النووي لكنها لن تستخدم التكنولوجيا النووية أبدا لانتاج قنابل.

وقال"هذه أمة لا تخضع لاملاءات وترهيب الولايات المتحدة وأي دولة أخرى."

ومضى يقول وسط هتافات "الموت لأمريكا" التي رددها ألوف احتشدوا في جامعة طهران وحولها "الساسة الأمريكيون الذين يزعمون أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية يعرفون جيدا أنهم يكذبون... غرضهم السيطرة. ولا قيمة عندهم لحقوق الإنسان."

وتقول واشنطن إن أنشطة إيران النووية السرية القائمة منذ 18 عاما تشير إلى أنها تسعى لانتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج سلمي للطاقة الذرية.

وتقول إيران إنها تحتاج للطاقة النووية لتلبية طلب ينمو بقوة وأن كبار زعمائها الدينيين يحظرون عليها استخدام الأسلحة الذرية.

وقال خامنئي الذي يملك القول الفصل في أمور الدولة "ليس من أهدافنا في المجال النووي انتاج أسلحة نووية ولن يتم توجيه هذه التقنية أبدا (لانتاج) أسلحة."

وانهارت في أغسطس آب الماضي المفاوضات بين إيران والاتحاد الأوروبي بشأن برنامجها النووي. ووافق مجلس محافظي الوكالة الدولية التابعة للأمم في سبتمبر أيلول الماضي على قرار متشدد يمهد الطريق لاحالة الملف الايراني الى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات محتملة على طهران.

لكن دبلوماسيين قالوا إن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تحسن منذئذ وأنه من غير المحتمل ان تحيل الوكالة ملف ايران النووي إلى مجلس الأمن عندما يجتمع مجلس محافظيها في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

وقال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية اثناء زيارة للهند "نعتقد أنه لا بد من عودة إيران إلى المفاوضات." واضاف إن الإيرانيين "ألغوا من جانب واحد المفاوضات مع القوى الأوروبية الثلاث في أغسطس."

ومضى يقول "إيران دولة تعتقد غالبية الدول في العالم أنها تسعى لانتاج أسلحة نووية في المستقبل. كما أنها داعمة رئيسية وممولة لجماعات إرهابية كبيرة في الشرق الأوسط."

وأضاف "إذا لم ترجع إيران إلى المفاوضات سيكون هناك مبرر قوي بالتالي للاعتقاد بأنه سيكون هناك تصويت في مجلس محافظي الوكالة الدولية في 24 نوفمبر القادم."

وتشعر إيران بأن الجهود الرامية لمنع تقدم برنامجها تمييزية,وقال خامنئي "الأمة الإيرانية لا تقبل أن يسمح لدولة بالحصول على العلوم النووية ويحرم ذلك على دولة أخرى بلا أساس."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى