موسى يشيد ب"العراق الجديد" امام برلمان اقليم كردستان

> اربيل/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في البرلمان الاقليم في مدينة اربيل
الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في البرلمان الاقليم في مدينة اربيل
اشاد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس الاحد خلال زيارته اقليم كردستان "بالعراق الجديد" مؤكدا ان "عهدا انتهى وراح" في اشارة الى النظام السابق,وقال موسى في كلمة القاها امام برلمان الاقليم في مدينة اربيل (350 كلم شمال بغداد) ان "عراقا جديدا سوف نصل اليه في نهاية المطاف"، مؤكدا ان "عهدا انتهى وراح وهناك عصر جديد يتهيا له العراق".

وتابع ان "جلوسي على هذه المنصة يمثل لحظة تاريخية (...) فقد سررت كثيرا لدى سماعي لحظة وصولي السلام (النشيدين) الوطني العراقي والكردي".

واضاف ان "هذه اشارة مهمة الى الشكل الجديد للعراق الجديد، من كردستان ومن العراق الى العالم العربي" معربا عن "امل كبير في ان ينتقل العراق الى واقع مستقر يقوم على السلام والوئام والاخوة بين كل ابنائه واطيافه والوانه".

واكد موسى السعي الى ان "يقوم (العراق الجديد) على ثقافة الاخوة الواحدة والانتماء الى امة نرجو ان تكون وسوف نعمل على ان تكون جزءا من المستقبل في هذا العالم الجديد المختلف".

واعتبر ان "اقليم كردستان جزء مهم من الوطن العربي والشرق الاوسط" مشيرا بهذا الخصوص الى "وجود صلة تربط بين الشعبين الكردي والعربي من خلال ثقافتين متداخلتين في العراق".

ويهيمن على برلمان كردستان المؤلف من 111 نائبا الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني بحصولهما على 104 مقاعد.

اما المقاعد السبعة الباقية فتوزعت ستة منها على الجماعة الاسلامية ومقعد واحد لحزب كادحي كردستان. ويعيش الاكراد منذ نيسان/ابريل 1991 في اطار حكم ذاتي نشأ بحكم الامر الواقع بعد حرب الخليج الثانية.

وقال الامين العام للجامعة في مؤتمر صحافي مشترك مع عدنان المفتي رئيس برلمان كردستان العراق ان "الصيغة التي وردت في الدستور صيغة توافقية وهي لا تنفي ابداً الصفة العربية العامة للعراق".

وبحسب الدستور العراقي فأن "العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب، وهو جزء من العالم الاسلامي، وعضو مؤسس وفعال في جامعة الدول العربية، وملتزم بميثاقها".

ومن جهته، قال المفتي "سيكون لهذه الزيارة وقع كبير في الشارع الكردستاني" موضحا ان "لدى الجامعة العربية القدرة والقوة الكافية لممارسة دور اكبر من اجل مساعدة الشعب العراقي" للخروج من محنته.

ونفى المفتي اي شروط كردية للمشاركة في مؤتمر الوفاق الوطني في القاهرة منتصف الشهر المقبل باشراف الجامعة العربية قائلا ان "القيادات الكردية لم تطرح اي شروط امام الامين العام".

واضاف "ندعم مبادرة الجامعة والجانب الكردي مهتم لانجاح التجربة الديمقراطية في العراق ويجب ان نتحاور مع كل القوى المؤمنة بالعراق الديمقراطي الاتحادي الذي يؤمن بالتعايش بين جميع مكوناته. هذا هو الشرط الوحيد".

وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني طمان موسى امس الاول السبت الى ان "هناك مرونة كبيرة من الجانب الكردي لانجاح المبادرة العربية".

ومن المفترض ان يلتقي موسى في وقت لاحق اليوم بالرئيس العراقي جلال طالباني في منتجع سد دوكان (330 شمال بغداد)، حسبما افاد احد اعضاء الوفد المرافق.

وقد وصل موسى الخميس الماضي الى بغداد للتحضير "لحوار وطني" في اول زيارة يقوم بها الى العراق منذ سقوط نظام صدام حسين وتجري وسط اجراءات حماية مشددة خوفا من حدوث اعتداء.

وبعد سنتين من الغياب عن الملف العراقي، قررت اللجنة الوزارية العربية مطلع الشهر الحالي ايفاد موسى سريعا الى العراق بهدف التحضير لمؤتمر "مصالحة وطنية" برعاية الدول العربية.

وتأتي الزيارة في ظل تحذيرات اطلقتها دول عربية من مخاطر تقسيم العراق بين السنة والشيعة والاكراد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى