انفجارات تهز بغداد وكركوك وحصيلة القتلى الامريكيية في ارتفاع

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
انفجارات تهز بغداد وجانب من الجرحى
انفجارات تهز بغداد وجانب من الجرحى
قالت الشرطة العراقية ان ثلاثة سيارات ملغومة على الاقل وعددا من القنابل انفجرت مستهدفة قوات أمريكية وعراقية في بغداد ومدينة كركوك الشمالية امس الاحد مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الاقل وإصابة العشرات.

واتسمت الايام العشرة الاخيرة بهدوء نسبي في أعمال العنف على الرغم من إجراء استفتاء على مشروع الدستور في 15 أكتوبر تشرين الثاني وبدء محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية. إلا ان القادة العسكريين الامريكيين حذروا من وقوع مزيد من الهجمات قبل انتخابات 15 ديسمبر كانون الاول التي يخشى من أن يحاول المسلحون تخريبها.

وتقترب حصيلة القتلى الامريكيين في العراق من ألفي قتيل مما يلفت الانظار إلى الوضع الامني في العراق بعد عامين ونصف من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وبلغ عدد القتلى 1996 عصر امس الاحد.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان واشنطن عازمة على مواجهة الاعمال المسلحة وأن تنشيء العراق ليكون حليفا مستقرا وديمقراطيا.

وقالت في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "الوضع بالتحديد هو ان هناك رجالا أشرارا ورجالا عنيفين.. يبدون عازمين على إخراج هذه العملية عن مسارها.. ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك."

وفي الهجوم الاول صباح امس الاحد ذكرت الشرطة أن شرطيين واثنين من المدنيين قتلوا وأصيب 14 من الشرطة والمدنيين عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب دورية للشرطة في وسط بغداد.

وانفجرت سيارة ملغومة أخرى في منطقة زيونة في شمال شرق العاصمة بغداد مستهدفة دورية أمريكية مكونة من ثلاث سيارات مدرعة من نوع همفي,وقالت الشرطة العراقية ان ثلاثة جنود أمريكيين على الاقل أصيبوا وان إحدى السيارات الثلاث احترقت,ولم يرد على الفور تأكيد من القوات الامريكية.

كما ذكرت الشرطة العراقية أن جنديا أمريكيا قتل وأصيب آخر عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق لدى مرور دورية أمريكية بوسط بغداد,ولم يتلق الجيش الامريكي معلومات فور وقوع الحادث.

وفي العراق 150 ألف جندي أمريكي يقاتلون المسلحين الذين يواجهون الحكومة الكردية الشيعية والولايات المتحدة التي تدعمها.

وفي كركوك ذكرت الشرطة ان سبعة مدنيين اصيبوا حينما صدمت سيارة يقودها انتحاري مركبة امريكية من طراز همفي في مدينة كركوك الغنية بالنفط شمال البلاد,ولم يعلق الجيش الامريكي على الفور على الهجوم.

ومن ناحية ثانية قال العقيد طه عبد الله الضابط بالشرطة ان شخصا قتل واصيب ثلاثة جينما انفجرت قنبلة على جانب طريق في وسط مدينة كركوك,وأسفر هجومان في تكريت وبعقوبة عن مقتل اثنين من ضباط الشرطة.

جندي امريكي يتفقد حطام السيارة في كركوك
جندي امريكي يتفقد حطام السيارة في كركوك
وقال الجيش الامريكي أمس ان أربعة متعاقدين أمريكيين مع الجيش قتلوا في العراق الشهر الماضي مؤكدا هجوما قالت صحيفة بريطانية انه شهد مقتل اثنين منهم أمام حشد مهلل في الضلوعية القريبة من بلد إلى الشمال من بغداد.

ونشرت صحيفة ديلي تلجراف اليومية البريطانية الحادث الذي أعاد للأذهان مقتل أربعة متعاقدين أمريكيين على أيدي حشد في الفلوجة والتمثيل بجثثهم في مارس آذار 2004 مما دفع الجيش الأمريكي لشن أول هجومين رئيسيين العام الماضي ضد المسلحين المدينة الواقعة غربي بغداد.

ونشرت صحيفة صنداي تليجراف نتائج استطلاع سري قيل ان القيادات في وزارة الدفاع البريطانية طلبوا إجراءه ان 45 في المئة من العراقيين يعتقدون ان الهجمات على القوات البريطانية والعراقية مبررة. وقال 82 ممن شملهم الاستطلاع انهم يعارضون بشدة وجود هذه القوات.

وكانت هناك تقارير عن وقوع هجمات على مرافق إنتاج النفط في البلاد.

وقال مسؤول في مجال النفط امس ان أربعة انفجارات وقعت مما تسبب في إيقاف صادرات النفط من شمال العراق مشيرا إلى ان إصلاح الاضرار الناتجة عن الهجمات قد يستغرق شهرا.

وأغلق خط أنابيب جيهان الذي صمم ليضخ أكثر من 1.5 مليون برميل يوميا في معظم فترة الاحتلال الامريكي للعراق بسبب أعمال التخريب. ويمتد خط الانابيب في الاراضي التي فيها أغلبية من العرب السنة المعادين للقوات الامريكية والالحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة.

وأدت عمليات التخريب المستمرة وسوء إدارة المشاريع وحالة انعدام الاستقرار السياسي إلى عرقلة سعي العراق لضخ ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا,وهو مستوى إنتاج لم يبلغه العراق منذ عام 1990.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى