اسرائيل تقتل قياديا بالجهاد والنشطون يستأنفون إطلاق الصواريخ

> القدس «الأيام» رويترز :

>
يقف ضابط اسرائيلي بقرب جثتي لؤي السعدي ومجيد اشقر
يقف ضابط اسرائيلي بقرب جثتي لؤي السعدي ومجيد اشقر
قتلت القوات الاسرائيلية قائدا بارزا في حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية امس الاثنين في حين أطلق مسلحون في غزة عدة صواريخ على اسرائيل في تفجر جديد للعنف يهدد بانهيار وقف لاطلاق النار معلن منذ ثمانية أشهر.

وقتلت القوات الاسرائيلية بالرصاص لؤي السعدي القائد بجماعة الجهاد الاسلامي في غارة على مدينة طولكرم بالضفة الغربية,وهو أكبر قيادي في صفوف الناشطين الفلسطينيين يقتل منذ بدء الهدنة في مارس آذار.

وقال مسلحون بجماعة الجهاد الاسلامي بشمال غزة انهم أطلقوا 25 صاروخا على اسرائيل انتقاما لمقتل السعدي. ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا. وقال الجيش الاسرائيلي ان عدة صواريخ سقطت في حقول اسرائيلية وأنه رد باطلاق نيران المدفعية على غزة.

وكانت جماعات الناشطين قد أوقفت مثل هذه الهجمات الشهر الماضي بعد اندلاع العنف على اثر قيام اسرائيل بقتل عدد من المسلحين بعد هجمات مماثلة بالصواريخ.

ولكن حركة الجهاد الاسلامي توعدت بالانتقام لمقتل السعدي (26 عاما) المتهم بتدبير هجمات انتحارية قتل فيهما عشرة إسرائيليين منذ إعلان وقف إطلاق النار في فبراير شباط.

ويهدد تفجر العنف مجددا بانهيار وقف هش لاطلاق النار ويقوض الامال المعلقة على ان يؤدي الانسحاب الاسرائيلي من غزة بعد 38 عاما من الاحتلال الى احياء عملية السلام.

وقال الجيش أن قواته التي اغارت على طولكرم استهدفت السعدي وناشطا آخر هو ماجد الاشقر الذي قتل أمس الأحد لانهما كانا يخططان للمزيد من الهجمات.

وقال مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان ان حادث القتل الذي وقع بالضفة الغربية يمثل تصعيدا للعنف يهدد بتقويض جهود عباس لتحقيق التهدئة والأمن.

وقالت جماعة الجهاد الاسلامي في بيان ان الجماعة تكرر القول بأن الجهاد والمقاومة هما الخيار الوحيد للرد على الهجمات "الصهيونية" ضد الشعب الفلسطيني في أنحاء الوطن.

ورغم ان جماعة الجهاد الاسلامي التزمت امام عباس "بالتهدئة" حتى نهاية العام مثل باقي الفصائل الفلسطينية الاخرى فقد قال محمد الهندي وهو احد قادتها في غزة "التهدئة لا تحرم شعبنا الفلسطيني من حق الرد على الجرائم."

وقالت إسرائيل إنها تحتفظ بحقها في استهداف نشطين تصفهم بانهم "قنابل موقوتة."

وقال مسؤولون اسرائيليون ان السعدي كان وراء هجومين انتحاريين هذا العام الاول قتل فيه خمسة في مجمع تجاري في مدينة ناتانيا الساحلية في يوليو تموز والثاني قتل فيه خمسة ايضا امام ملهى ليلي في تل ابيب في فبراير شباط.

وقال الكولونيل اهارون هاليفا الذي دخلت قواته طولكرم "في سباق مع الزمن لوقف الهجمات على الإسرائيليين ذهبنا لنقبض على ناشطين بارزين."

واضاف أن القوات حاصرت منزلا كان السعدي الذي يتصدر اسمه قائمة المطلوبين في إسرائيل منذ فترة طويلة مختبئا فيه وقتلته عندما اطلق النار عليها اثناء محاولته الهرب. وأصيب جندي بجراح طفيفة.

وقال الجيش الاسرائيلي ان السعدي كان يخطط لارسال مفجر انتحاري الى اسرائيل في الايام القادمة.

وعندما بدأت الغارة على طولكرم مساء أمس الاول الأحد انهمر رصاص الجنود الإسرائيليين على سيارة مما أسفر عن مقتل الاشقر. وقالت مصادر من النشطاء إنه كان على صلة بحركة الجهاد الإسلامي وبكتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح التي يتزعمها عباس.

وقال هاليفا إن القوات أطلقت النار على الأشقر بعد أن بدأ هو بإطلاق النار عليها مما اسفر عن إصابة جندي بجروح طفيفة. وقال شهود عيان فلسطينيون إنه لم يطلق النار قط.

وشن الجيش غارات متكررة على طولكرم والمدن وغيرها من بلدات الضفة الغربية منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي قبل خمسة اعوام.

وتعهد رئيس الوزراء ارييل شارون بعد الانسحاب من غزة بألا يتخلى أبدا عن التجماعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية. وأجلت إسرائيل 8500 مستوطن من غزة. ويقيم نحو 245 الف مستوطن في الضفة الغربية وسط 2.4 مليون فلسطيني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى