الاحتفال بالذكرى السنوية الستين على إنشاء منظومة الأمم المتحدة..فلافيا بانسيري:على الجمهورية اليمنية التركيز على تعبئة الموارد الداخلية في معركتها ضد الفقر

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
احمد صوفان وزير التخطيط والسيدة فلافيا بانسيري المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة باليمن في مقدمة الحضور في حفل الإفطار امس في الذكرى 60 لتأسيس الأمم المتحدة
احمد صوفان وزير التخطيط والسيدة فلافيا بانسيري المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة باليمن في مقدمة الحضور في حفل الإفطار امس في الذكرى 60 لتأسيس الأمم المتحدة
تحت شعار «حان وقت التجديد» إقيم مساء أمس حفل خطابي بمناسبة الذكرى السنوية الستين على إنشاء منظمة الأمم المتحدة حضره الأخ احمد محمد صوفان، نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي، وعدد من سفراء وممثلي الدول العربية والأجنبية.

وفي الحفل القت السيدة فلافيا بانسيري، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في اليمن كلمة ذكرت فيها أن المنظمة الدولية شهدت خلال العام 2005م نقاشات ساخنة تمحورت في قضيتين هما الاصلاح وضرورة اتخاذ افعال ملموسة، مشيرة الى ان بعض الحكومات فشلت في الوصول الى اتفاق واحد وأهم هذه الاخفاقات هو موضوع حظر انتشار الأسلحة النووية والحد من التسلح، وأن الموازنة الخاصة بمفوضية المنظمة لحقوق الإنسان لم يتم دعمها ولو تم دعمها لما وصلت الى ما هي عليه الآن.

وقالت السيدة بانسيري ان اهم النتائج التي خرجت بها قمة مارس المنصرم هي فيما يتعلق بالمفهوم العام وضرورة احترام وصون حقوق الإنسان والذود عنها، مؤكدة ان من اهم اعمال العام الماضي هو خلق التزام جديد نحو حقوق الإنسان، فقد اجمع العالم على انه لا يمكن ان يكون هناك تنمية من دون أمن ولا أمن دون تنمية، وهذان لا يتحققان الا بالإلتزام بحقوق الإنسان.

واوضحت ان الجمهورية اليمنية التزمت اكثر من مرة بتحقيق الأهداف العامة للألفية وتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر، وان على الحكومة اليمنية التركيز في تقديم المعونة للقضايا ذات الأولوية واهمها:

احمد محمد صوفان
احمد محمد صوفان
ـ تعزيز النمو الإقتصادي لتعبئة الموارد الداخلية في المعركة ضد الفقر وخلق نمو اقتصادي يستطيع خلق فرص عمل تؤدي الى تعميم الفائدة على المواطنين وبأكبر قدر ممكن.

ـ الاستثمار في الخدمات الإجتماعية كالصحة، التعليم، فمن حق كل مواطن يمني ان تلبى احتياجاته وان تتحقق الفرص لهم على ارض الواقع.

ـ سياسات انمائية شاملة تعزز مشاركة النساء في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتأمين مستقبل الشباب.

ـ نمو مستدام يراعي ويخدم الموازين للحياة البيئية وتستغل الموارد الطبيعية.

ـ وجود اطار مؤسسي داعم تكون السيادة فيه لسلطة القانون وتعميم الشفافية وسائله اجهزة الدولة وضمان اشراك الجميع في المعلومات وصنع القرار عبر هياكل ديمقراطية حقيقية.

واشادت بالدعم المقدم من قبل الدول المانحة للحكومة اليمنية في اعداد تقييم احتياجات اهداف التنمية الألفية كجزء من نشاط مشروع الألفية، وكذا استجابة تلك الدول لمساعدة اليمن على تنفيذ اجراءاتها للوقاية والحد من انتشار فيروس شلل الأطفال محققة بذلك نطاق تغطية وصل الى 95%.

مشيرة في هذا الصدد الى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية قد تمكنوا من ضمان توفير الرعاية للولادات الطارئة في 80% من مرافق الرعاية الصحية الأولية في (30) مديرية.

فلافيا بانسيري
فلافيا بانسيري
واضافت السيدة بانسيري، ان الأمم المتحدة تبقى ملتزمة باستكشاف طرق جديدة للدفع بنشاطها التنموي واعمالها الإنسانية وسيواصل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة دعمه للحكومة في جهودها الممولة من عدة مانحين لتطوير نظام اللامركزية لخلق بيئة يتسنى للشعب في اليمن ان ينتفع من الخدمات الإجتماعية، مؤكدة ان تحقيق التوازن بين الطرفين المسؤولين عن هذه المهمة يتطلب القيام بخطوات اصلاح شجاعة من جانب الدول النامية وتكريس الدعم من جانب المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الدول الصناعية، فخلال الستين عاما من عمر المنظمة لم تتغير رسالة الأمم المتحدة بل ظلت ثابتة وهي خدمة قضية السلام والدفع بعجلة التنمية وصون كرامة الإنسان في كل مكان.

وقالت ان العالم قد تغير وحتى نتمكن من تحقيق رسالتنا في القرن الحادي والعشرين فإن على الأمم المتحدة ان تعبر عن هذا التغيير وعليها ان تتكيف مع الحقائق الجديدة وان تمتلك الأدوات للتعاطي مع التحديات الجديدة.

كما القى في الحفل الأخ احمد محمد صوفان. نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط، كلمة قال فيها :« إن منظمة الأمم المتحدة ولدت منعطفا جديدا لا يمكن ادراكه الا اذا تمت العودة الى الوراء ستين عاما والتي اوجدت رؤى ومرتكزات اكثر جدية للتعامل مع القضايا الإنسانية وتوحيد الرؤية العالمية تجاهها، مثمنا جهود كافة الأجهزة في الأمم المتحدة التي ارست قواعد ونظم ميثاق الأمم المتحدة التي اوجدت منعطفا امام البشرية، مشيرا الى ان ميثاق حقوق الإنسان هو ما يجب ان يـؤكد عليـه فـي كل احتفالات الأمم المتحدة.

وقال الأخ نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط ان اهداف الألفية التي اعلنت عنها الأمم المتحدة العام 2000م تستهدف اعانة مختلف دول العالم من اجل التقدم وتحقيق الأهداف المرجوة.

مؤكدا ان الجمهورية اليمنية تمضي قدما من اجل تحقيق تلك الأهداف من خلال مجموعة الخطط والأعمال التي تقوم بها الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، وهذه الأهداف تعني الكثير للجيل القادم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى