> يختلف أسلوب الفتاة في اختيار الزوج أو العريس باختلاف الطبقة الاجتماعية. فأسلوب الطبقة العليا غير الطبقة الوسطى وهو كذلك غير الطبقة الدنيا,فالطبقة العليا لديها المال والجاه، أما الطبقة الوسطى فتعتمد على العمل وبعض الاقارب، أما الدنيا فتكون طبقة مفتوحة مثل مجتمع الارياف.

وتتضح المشكلة بصورة أكبر في المدن فقد أصبحت المسألة غرضاً وطلباً. فالمعروض من العرسان أقل من المطلوب. ومن هنا نقول إن الفتاة أصبحت لا تراعي شعورها ولا عواطفها ولا الحب الصادق الذي ينبع من القلب .. أصبح كل همها أن العريس يمتلك المال ولديه جاه بغض النظر عن ضياع هذا العريس.

نسيت أن كل شيء يشترى بالمال إلا الحب فلا ثمن لها ولا مثقال .. نسيت أن الزواج حب و أخلاص، تكافل، عشرة عمر، إذا فماذا يعمل الشباب الذين لا يملكون المال ولا يملكون سوى الحب المرهف المشاعر المكتوم بين الاضلاع، الحب الصادق العفيف النابع من الوجدان، وكل هذا والفتاه تبحث عن المال!

اذاً لا ملجأ للشباب إلا أن يلمع نفسه بين الناس ويظهر بالمظهر الذي يجذب الآخرين إليه كما تعمل الفتاة لجمالها، فذلك الجمال ليس الجمال الطبيعي وإنما جمال المكياج وألوان الشعر المختلفة وعدسات العيون وغيرها، إذاً الكل يُلمِّع نفسه سواء كان تلميع الجمال أو تلميع الجاه.