> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

اكد برنامج الامم المتحدة للبيئة أمس الاثنين ان اعتبار الطيور المهاجرة والبرية مصدرا لنشر انفلونزا الطيور مسألة خاطئة وتحمل نتائج سلبية طالما ان منابع المرض تكمن في اكتظاظ مزارع الدواجن وطريقة تربية الطيور. وشجب ممثلو تسع منظمات دولية بينها اربع تابعة للامم المتحدة اجتمعوا أمس الاثنين في بون ضمن فريق عمل، "حالة الهستيريا" التي تشيعها وسائل الاعلام بشأن انتقال فيروس "اتش5ان1" الخطير.

ودعا الخبراء الى فرض رقابة صارمة على تجارة الطيور الداخلية والدولية وعلى انتقال الطيور البرية والدواجن. وقال وليام كاريش، مدير الصحة الحيوانية لدى جمعية الحفاظ على الطبيعة في البيان، "اننا نضيع وقتا ثمينا بتوجيه الاتهام الى الطيور البرية، في حين ان الاسباب الحقيقية للمشكلة تكمن في طريقة تربية الدواجن في المزارع والمنازل، حيث يشجع الاكتظاظ على انتقال الفيروس وتحوله". ودعت مجموعة العمل الحكومات والسلطات المحلية الى فرض قيود صارمة على مزارع الدواجن ومنع المتاجرة بالطيور الحية وطيور الزينة التي توفر "ظروفا مثالية لنقل الفيروس وتحوله" الى فيروس معد يصيب البشر.

وقال السكرتير التنفيذي لاتفاقية الامم المتحدة للانواع المهاجرة (تم اقرارها في بون 1979) الذي يرأس فريق العمل "ما من شك ان (الفيروس) نشأ في مزارع الدواجن الكبيرة ثم انتقل الى الطيور البرية التي اصبحت ضحية له وناقلة: لقد نفقت الآلاف من هذه الطيور البرية وتطلب قتل الملايين من الدواجن".

وقال الخبراء ان عددا كبيرا من الانواع المهددة اصلا بالانقراض، ستختفي اذا فتك بها فيروس انفلونزا الطيور القاتل ومنها انواع كثيرة من الاوز والبجع الابيض.

واضاف جون سوليفان، المستشار العلمي لاتفاقية الانواع المهاجرة، "اذا اردنا ان نكون جادين، علينا ان نوقف على الفور المتاجرة بالطيور البرية الحية التي تزيد مخاطر" انتشار المرض.