الزيادة الموعودة..أقوال لا أفعال

> «الأيام» روماس عبدالقوي صالح:

> إن هذا الشعب الغلبان يعاني الأمرين من ظروف معيشية قاسية أهلكته وجعلته مكبلاً بقيود من نار الأسعار وأودت به إلى الهاوية. وكم من أمور لتدمع العين منها ويتقطع القلب بحسرته لمتغيرات وقعت علينا لم تكن في الحسبان، قد جعلت من هؤلاء الناس البسطاء الذين لا يكادون يتحصلون على قوت يومهم مذلولين مكسوري الجناح لا تقبل كلمتهم ولا تسمع صرختهم من قبل حكومتنا الموقرة التي وعدت وحتى الآن لم تف بوعدها وتركتنا متأزمين مع متطلبات هذه الحياة. نحن قد أوشكنا على نهاية شهر أكتوبر ولا أثر لهذه الزيادة ولم نر أي جديد سوى أقوال لا أفعال وهم يزعمون أنهم يسعون لايجاد حل لهذه الأزمة الراهنة والوضع المتردي الحاصل لهؤلاء المواطنين المغلوبين على أمرهم.

أما الشباب الذين لا وظائف لهم ولا يجدون مصدر دخل للاكتفاء به وللحصول على احتياجاتهم الشخصية، فأولئك الذين ينالون النصيب الأكبر من لدغات ثعبان الأسعار القاتل وهي التي جعلت الشاب العاطل عن العمل في دوامة مع نفسه تائهاً لا أمل له في الحياة متخبطا في محيط مظلم يتألم من أوجاع الحرمان ومعاناة مستمرة وطريق مسدود لمستقبل ضائع لا يثمر بغد أفضل، وهم لا يكادون يفقهون شيئاً عن وضع الشباب المؤلم والمحزن الحاصل لهم بشكل قهري. فيا من بيده الأمر استحلفكم بالله أن تنقذوا هؤلاء الشباب الذين قد تجرفهم أمواج الضياع ويتجهون إلى طريق لا تحمد عقباه، فهم عماد المستقبل ورجال الغد وقد أوصاكم المصطفى [ بالشباب خيراً.

لقد اخبرني صديقي أنه كان في إحدى موائد الإفطار الجماعي لشهر رمضان الفضيل وقد دار بينهم حوار في شأن الزيادة الموعودة التي لم تأت بعد وعن حال العاطلين عن العمل وعما جاء بلسان أحد من أعضاء حزب من أحزاب المعارضة بأن الدولة تهتم بالأعياد والاحتفالات الوطنية وتنفق عليها مليارات الريالات، وانتقد هذا الوضع السيئ بشكل موسع، ولا أريد أن أطيل عليكم، عندما سأله صديقي إذا ما كانت هذه الأزمة في الغلاء حاصلة للموظفين فما بال العاطلين عن العمل الذين ليس لديهم أي مصدر دخل يقتاتون منه، فالتقط أنفاسه لبضعة ثوان ورد عليه ساخراً: «فليأكلوا حجارة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى