> تشير دراسة جديدة الى ان الرجال الذين يعملون في وظائف مشحونة بالتوتر ربما يكونون معرضين بالفعل لخطر الاصابة المبكرة في الشرايين بوصولهم سن الثلاثين. ووجد باحثون في فنلندا ان من بين اكثر من الف شاب اجريت عليهم الدراسة زادت احتمالات ظهور علامات الضيق المبكر في الشرايين لدى الرجال الذين يبلغون عن مستويات عالية من التوتر الوظيفي اكثر من نظرائهم . ولكن نفس هذا الشيء غير حقيقي بالنسبة للشابات . ووجد عدد من الدراسات صلة بين التوتر الوظيفي ومرض القلب ولكن لم يتضح ان مطالب العمل هي سبب زيادة التوتر . وتشير النتائج الجديدة التي نشرت في دورية طب الأمراض النفسية الجسمانية الى احتمال وجود صلة بين التوتر الوظيفي وبداية التصلب العصيدي او تراكم الترسبات في الشرايين والذي يؤدي في نهاية الامر الى اعاقة تدفق الدم ويمكن ان يؤدي الى ازمة قلبية او جلطة في المخ. وشملت الدراسة 1020 رجلا وامرأة شاركوا في مشروع مستمر يبحث في عوامل الخطر على شرايين القلب بين الرجال صغار السن . واجاب المشاركون الذين كانت اعمارهم 32 عاما في المتوسط على اسئلة عن ظروف عملهم واجريت لهم اختبارات بالموجات فوق الصوتية للشرايين السباتية في الرقبة. وحدد الباحثون التوتر الوظيفي الكبير لان العمل يضع مطالب كبيرة على الموظفين ولكنه لا يتيح لهم استقلالا يذكر او حرية حركة في كيفية انجاز مهامهم. واشارت دراسات سابقة الى ان مثل هذه الوظائف يمكن بوجه خاص ان تكون مشحونة بالتوتر. وبوجه عام فقد ظهرت لدى الرجال الذين اشارت التقديرات الى تعرضهم لضغوط وظيفية عالية زيادة سمك جدار الشريان السباتي والذي يمكن ان يشير الى المراحل الاولى للتصلب . وثبت صحة هذه العلاقة عندما اخذ معدو الدراسة في الحسبان عادات التدخين والوزن ومستويات التدريبات البدنية والعوامل الاخرى لدى هؤلاء الرجال فيما يتعلق بصحة شرايين القلب. وقالت الطبيبة ليزا كيلتيكانجاز-يارفنين كبيرة معدي هذه الدراسة من جامعة هلسنكي لرويترز انه ليس واضحا تماما سبب تأثير التوتر الوظيفي على صحة جدران الشرايين . واشارت الى ان الاسباب المحتملة تتراوح بين التأثيرات المباشرة للتوتر على الجهاز العصبي الى تفسيرات غير مباشرة بشكل اكبر. فالناس الذين يعملون بوظائف مشحونة بالتوتر ربما على سبيل المثال ليس لديهم وقت يذكر لممارسة التمرينات الرياضية او لديهم عادات غذائية أضعف. ومن بين الاسئلة التي لا تجد اجابة سبب التفاوت بين الجنسين في هذه الدراسة لان التوتر الوظيفي غير مرتبط ببداية التصلب بين الشابات . وقالت كيلتيكانجاز-يارفنين ان تأثير التوتر الوظيفي على شرايين المرأة ربما غير واضح على ما يبدو في هذه السن المبكرة.