> ذكر خبراء جيولوجيا باكستانيون امس الاربعاء أنه لم يرصد أي نشاط بركاني في المناطق الشمالية من البلاد والتي تشهد نشاطا زلزاليا مستمرا منذ وقوع زلزال عنيف في الثامن من الشهر الجاري أودى بحياة 53 ألف شخص.

وصرح ألاه بوكس كوسار مدير مركز المسح الجيولوجي في باكستان لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بأن "فريقي درس الموقف بعناية وتأكدنا من عدم وجود أنشطة بركانية".

وأرسل كوسار فريقا إلى منطقة ألاي بإقليم الحدود الشمالية الغربية أمس الاول الثلاثاء بعد أن طلب مسئولو الجيش من قادتهم في العاصمة إسلام آباد دراسة احتمال إجلاء السكان من المنطقة.

ويعيش في ألاي نحو 240 ألف نسمة في 230 قرية جبلية على ارتفاع أكثر من ألفي متر.

وأفاد العسكريون بأن أحد الجبال قرب ألاي يتصاعد منه غبار وأحجار صغيرة وذلك عقب سماع دوي انفجارات. وقال أحد العسكريين إنه شعر بنحو ألفي هزة أرضية تابعة خلال الايام الثلاثة الماضية.

وقال كوسار إن "المنطقة تتعرض لانهيارات أرضية مما قد يدفع البعض للاعتقاد أن هناك بركانا".

ونصح رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز خلال زيارته للمنطقة أمس سكان المناطق الجبلية بأن ينزلوا إلي الاودية قبيل حلول فصل الشتاء القارص في منطقة الهيمالايا.

وتعد مهمة توصيل المساعدات لسكان المناطق المنعزلة في كشمير الباكستانية شاقة على عمال الاغاثة بسبب استمرار الانهيارات الارضية التي أعقبت الزلزال الذي وقع في الثامن من الشهر الجاري.

ولجأ عمال الاغاثة للحمير والبغال لايصال المساعدات للمناطق المنكوبة بالاضافة إلي إسقاطها من المروحيات.

وحذرت الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية الاخرى من أن عدد الضحايا قد يرتفع في حالة عدم توفير مراكز إيواء تناسب فصل الشتاء لمئات الالاف من الذين شردهم الزلزال.

كما ناشدت الامم المتحدة المجتمع الدولي تقديم مساعدات طارئة وأموال لباكستان,ولكن بعد 18 يوما من وقوع الزلزال فإن المانحين الدوليين تعهدوا بدفع 90 مليون دولار أي 29 في المئة من المبلغ الذي ناشدت الامم المتحدة جمعه ويصل إلى 312 مليون دولار.

ويخشى الناجون من الزلزال أن تقل المساعدات وجهود الاغاثة مع بداية أمطار الشتاء وتساقط الثلوج على المناطق الجبلية شمال باكستان والجزء الباكستاني من كشمير.

وقال كوباب روحي وهو محام في مظفر آباد عاصمة كشمير الباكستانية "إنهم سيتركوننا في هذه الفوضى حينما يبدأ الشتاء المزعج".