> دعا توني بلير رئيس الوزراء البريطاني امس الاربعاء زعماء الاتحاد الاوروبى لمواجهة تحدي العولمة ومحاولة التوصل إلى اتفاق حول ميزانية الاتحاد المثيرة للخلاف للفترة من 2007 إلى 2013,وقال بلير في كلمته أمام البرلمان الاوروبي في ستراسبورج إنه سيستغل لقاء قمة الاتحاد الاوروبي اليوم الخميس في هامبتون كورت بالقرب من لندن للاتفاق على إجراءات يمكن أن تساعد أوروبا على المنافسة بصورة أفضل مع الولايات المتحدة والصين والهند.

وأضاف بلير الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لرئاسة الاتحاد الاوروبي انه يرغب في حسم الخلاف الدائر حول الميزانية الاوروبية لست سنوات من عام 2007 إلى 2013 في كانون أول/ ديسمبر.

وكان زعماء الاتحاد الاوروبي قد فشلوا في التوصل إلى اتفاق حول الميزانية في حزيران /يونيو الماضي بعد أن قالت بريطانيا أنها مستعدة لتجميد المبالغ التي تستردها من الاتحاد فقط إذا ما وافقت فرنسا على وقف الدعم للمنتجات الزراعية,ومعروف أن الفلاحين الفرنسيين يحصلون على 10 مليارات يورو سنويا كمعونات من بروكسل.

وقال بلير في تصريحاته للصحفيين في ستراسبورج " إن النقطة الاساسية هي الاتفاق على التوجه والاولويات". وأضاف إنه إذا ما تم ذلك فإنه سيلي ذلك الاتفاق على الميزانية.

وردا على سؤال بشأن إصرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاربعاء أن باريس لن تترك أوروبا لتتحول إلى مجرد منطقة تجارة حرة قال بلير " إن مواقف الدول معروفة وما يجب أن نفعله هو العمل على إيجاد مخرج".

وحذر الزعيم البريطاني من العواقب السيئة إذا ما فشل الاتحاد الاوروبي في الموافقة على الميزانية الجديدة.

ويرى المحللون إنه لن يكون هناك تقدم مالي في كانون أول/ ديسمبر وأن المعركة على الميزانية ستنتقل إلى الرئاسة النمساوية في النصف الاول من عام 2006

وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى التحديث والبحث والتنمية كأولويات لاوروبا ودعا إلى تقديم تمويل أوروبي اكبر للانفاق على هذه المجالات.

كما دعا إلى سياسة أوروبية موحدة فيما يتعلق بالطاقة والتي يمكن ان تخلق سوقا مفتوحة للطاقة.

وطالب بلير باتخاذ إجراءات فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية وقال " إننا بحاجة إلى كل من ضمان امتلاكنا لوسائل السيطرة المناسبة على الهجرة غير الشرعية وفي نفس الوقت إدراك أن الهجرة المسيطر عليها يمكن أن تجلب فوائد للاقتصاديات الاوروبية".