المصري المفرج عنه من جوانتانامو: تمنيت "الموت" من شدة التعذيب

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
المصري سامي عبد العزيز الليثي
المصري سامي عبد العزيز الليثي
قال المصري سامي عبد العزيز الليثي الذي كان معتقلا في قاعدة جوانتانامو وأفرج عنه مؤخراً إنه كان يتمنى الموت في سجنه من شدة التعذيب الذي تعرض له.

وقال الليثي في مقابلة مع صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية نشرتها امس الاثنين إنه كان يعمل مدرسا في جامعة العاصمة الافغانية كابول وحاول الهرب إلى باكستان عقب الغزو الامريكي بعد أن تحولت الحياة في كابول إلى جحيم لكن القبائل الباكستانية أمسكت به ومن معه على الحدود وسلمته إلى السلطات الباكستانية ثم إلى الجيش الامريكي الذي نقلهم إلى قاعدة عسكرية أمريكية في قندهار وقاموا بالتحقيق معهم لمدة أسبوع ذاقوا خلاله "العذاب ألواناً" ثم رحلوهم بعد ذلك إلى جوانتانامو.

وقال إنه لم يستطع الجلوس طويلا أمام وفد مصري جاء لمقابلة المعتقلين المصريين للاستماع إليهم من شدة الإعياء من جراء التعذيب النفسي والبدني فأعادوه إلى غرفته محمولاً على نقالة.

وأضاف الليثي أن الامريكيين عاملوه هذه المعاملة رغم أنهم يعلمون تماماً أنه لا علاقة له بالارهاب.

وعن أساليب التعذيب قال الليثي إنها كانت بدنية ونفسية "فمثلا كان يتم ضربي على رأسي حتى أصبت بعدة إصابات في رأسي أثرت على سمعي وأصبت بكسر في العمود الفقري ولا أستطيع الحركة إلا على مقعد متحرك، أيضاً من أنواع التعذيب أنهم كانوا أثناء التحقيق معنا يسلطون أضواء قوية جداً وبألوان مختلفة على أعيننا مما كان له أثر سيئ على النظر، وكان من يحاول إغماض عينيه يتعرض لابشع أنواع الذل والوحشية والمهانة والتحقير".

وقال إن ذلك "بالاضافة لذلك كانوا يمارسون علينا ضغوطا نفسية فمثلا أخبروني أنه بعد توقيع الكشف الطبي عليّ أنني مصاب بالايدز ومرة أخرى قالوا لي إنك مصاب بالسل ومرة ثالثة قالوا إنك مصاب بالسرطان وهكذا بالاضافة إلى معاناتنا النفسية لأننا في سجن يبعد عن أوطاننا آلاف الكيلومترات ومحاط بأسماك القرش من كل مكان ولا أحد يسمع بنا أو يعلم عنا شيئاً وكذلك نحن لا نعرف عن أهلنا شيئاً والاسوأ من ذلك أنه فرض علينا تعتيم إعلامي فلم يعلم أحد بمعاناتنا".

كما أعرب عن اعتقاده بعدم وجود أعضاء من تنظيم القاعدة أو حركة طالبان من بين المعتقلين لان "معظم المعتقلين أناس سلمتهم باكستان للجيش الامريكي سواء من الفارين من كابول بعد الغزو الامريكي لافغانستان أو من طلاب العلم في المدارس الدينية والمحققون الامريكيون لا يملكون أي دليل إدانة على أي منهم".

وفي معرض رده على سؤال حول عدد المصريين المعتقلين في جوانتانامو وجنسيات المعتقلين الاخرين وعددهم قال الليثي "حقيقة لا أستطيع أن أقول لك بالتحديد ما هي جنسيات المعتقلين،خصوصاً أنه كانت تفرض علينا أسماء خلاف أسمائنا الحقيقية وعلى سبيل المثال كانوا يسمونني أبو أحمد الصومالي وكانوا ينادونني بهذا الاسم".

وأضاف "وهذه كانت حيلة أمريكية حتى تطمس هوياتنا فيتعذر أن يتعرف بعضنا على بعض ورغم ذلك فقد علمت بوجود أربعة مصريين آخرين معي في المحبس إلا أنني لم أستطع التعرف عليهم ولا حتى على أسمائهم الحقيقية وبالتالي يتعذر علي طمأنة أهالي هؤلاء المحبوسين".

وأكد أن السلطات المصرية بعد تسليمه عاملته معاملة كريمة لانهم يعلمون براءته من تهمة الارهاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى