مقتل سبعة جنود أمريكيين في العراق وغضب من القصف الأمريكي

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
احد الجنود يفتش رجل عراقي للإشتباه به
احد الجنود يفتش رجل عراقي للإشتباه به
قال الجيش الأمريكي امس الاثنين ان سبعة جنود أمريكيين قتلوا في انفجار ثلاث قنابل على جانب الطريق قرب بغداد مما يجعل شهر اكتوبر تشرين الأول أكثر الشهور دموية للأمريكيين في العراق منذ يناير كانون الثاني.

وفي أقصى الغرب حيث يخوض مشاة البحرية الأمريكية قتالا طوال أشهر لمنع تدفق مقاتلين عرب وأموال من سوريا اتهم أطباء محليون وزعماء قبائل القوات الأمريكية بقتل أكثر من 40 مدنيا في قصف جوي.

وقال الجيش انه لا علم لديه عن سقوط قتلى مدنيين وأنه يعتقد في مقتل زعيم للقاعدة استهدف بقصف دقيق.

وأدى انفجار قنبلتين على جانب طريق قرب بغداد امس الاثنين إلى مقتل ستة جنود وأعلن الجيش أيضا مقتل جندي من مشاة البحرية الأمريكية في هجوم مماثل قرب الفلوجة امس الاول الأحد.

وبمقتل هؤلاء الجنود يصبح شهر اكتوبر تشرين الاول الذي شهد تصويت العراقيين على الدستور ومثول صدام حسين أمام المحكمة أسوأ شهر للأمريكيين منذ يناير كانون الثاني عندما تصاعد العنف قبل الانتخابات البرلمانية.

ولم ترد تفاصيل عن الهجومين ولكن قادة ميدانيين أمريكيين أعربوا عن قلق متزايد تجاه قوة وتطور القنابل التي توضع على جانب الطرق والتي أصبحت أكبر سبب لمقتل جنودهم,وهذه القنابل القادرة على اختراق دروع العربات المدرعة أصبحت أكثر شيوعا هذا العام اعتمادا على تكنولوجيا يقول مسؤولون أمريكيون وبريطانيون انها جاءت من إيران.

وبعد أسبوع من تجاوز عدد القتلى الأمريكيين حاجز ألفي قتيل منذ غزو العراق عام 2003 ارتفع العدد الى 2025 على الأقل بعد مقتل اربعة جنود في هجوم على دورية قرب اليوسفية جنوبي بغداد ومقتل جنديين آخرين في هجوم مماثل قرب بلد على بعد 60 كيلومترا شمالي العاصمة ومقتل سابع في الفلوجة.

وبذلك يرتفع الى 92 عدد الأمريكيين الذين قتلوا في أكتوبر تشرين الأول وهو نفس العدد الذي قتل في اغسطس آب والأعلى منذ مقتل 107 جنود في يناير كانون الثاني.

ويتركز عنف مسلحي العرب السنة ضد القوات الأمريكية والحكومة التي يقودها الشيعة التي تحظى بحماية هذه القوات حول بغداد والمناطق التي يهيمن عليها السنة الى الغرب والشمال من العاصمة. ويقول قادة عسكريون أمريكيون ان المزارع السنية الواقعة الى الجنوب من العاصمة توفر قواعد مميزة للمسلحين في بغداد,ويعتقد ان مفجرين انتحاريين أجانب قدموا من سوريا.

الجيش الامريكي يقتحم منازل تحصّن به ارهابيون
الجيش الامريكي يقتحم منازل تحصّن به ارهابيون
وقرب مدينة القائم الحدودية قصفت الطائرات الأمريكية منزلا قبل فجر امس الإثنين فيما وصفه الجيش الأمريكي بأنه ضربة موجهة لقيادي بالقاعدة.

وقال طبيب بمستشفى في بلدة القائم إن 40 شخصا قتلوا وأصيب 20 منهم عدد كبير من النساء والأطفال. وقال زعيم قبلي إن المنطقة خالية من المقاتلين.

وقال متحدث عسكري أمريكي إن القصف الذي وقع في بلدة الكرابلة القريبة من القائم كان موجها بدقة لتجنب إصابة أي مدنيين.

وقال الكولونيل ديفيد لابان "نعتقد ان الزعيم الارهابي المستهدف قتل ولكن لا يمكننا تأكيد ذلك."

واضاف "لا يمكن التحقق من سقوط قتلى مدنيين ومسؤولو المستشفيات يطلقون عادة مثل هذه المزاعم."

ويعتبر مسؤولون أمريكيون وعراقيون بلدة القائم ووادي نهر الفرات بجنوب شرق البلاد عند الحدود السورية قناة رئيسية لتسلل المقاتلين الإسلاميين الأجانب لبغداد,وشنت قوات مشاة البحرية الأمريكية عدة هجمات كبرى ضد معاقل المسلحين في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقال ضابط شرطة تم الاتصال به هاتفيا وطلب عدم نشر اسمه حفاظا على سلامته "بدأ الأمريكيون القصف حول بيتا بعد منتصف الليل وحتى الفجر."

ولم يعرف الضابط عدد الضحايا الذين نقلوا من قرية بطحة على مشارف الكرابلة الى مستشفى القائم.

وفي المستشفى قال الطبيب عمار المرسومي انه يعتقد ان 40 مدنيا قتلوا وأصيب 20 آخرون. وأضاف ان رجال الانقاذ مازالوا يحاولون انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وفي وقت لاحق قال طبيب آخر في المستشفى يدعى أحمد العاني ان 42 جثة نقلت الى المستشفى بعد الغارات الجوية من بينها نساء وأطفال.

وقال محمد الكربولي وهو زعيم قبلي محلي من موقع القصف الجوي "لا وجود لمسلحين في هذه المنطقة..كلها أسر مسالمة."

وقال المتحدث الأمريكي لابان "الغارة الجوية الوحيدة على هذه المنطقة ...التي أعرفها كانت هجوما على ملاذ ارهابي في الكرابلة وقعت قبل فجر امس."

وتابع "كان هدف القصف زعيم خلية بارز من القاعدة,توقيت الهجوم واستخدام ذخائر موجهة بدقة استهدف تجنب سقوط مدنيين."

وشن مشاة البحرية الأمريكية هجمات عدة ضد معاقل المسلحين خلال الأشهر القليلة الماضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى