الاسد يتوقع مواجهة مع الامم المتحدة رغم التعاون

> دمشق «الأيام» اينال عرسان:

>
الرئيس السوري اثناء إلقائه خطابه
الرئيس السوري اثناء إلقائه خطابه
قال الرئيس بشار الاسد أمس الأول الخميس ان سوريا ستتعاون بصورة كاملة مع تحقيق للامم المتحدة في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لكنه اضاف ان سوريا لن تضحي بمصالحها الوطنية في هذه العملية.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان سوريا لا تبذل ما فيه الكفاية للتعاون مع التحقيق الذي يجرى بموجب قرار لمجلس الامن الشهر الماضي هدد سوريا باتخاذ اجراءات غير محددة اذا لم تتعاون بشكل كامل.

واوضح الرئيس السوري في كلمة نقلت مباشرة عبر التلفزيون السوري انه يعتقد ان مهمة الامم المتحدة جزء من لعبة دولية اوسع للضغط على دمشق من اجل الاذعان.

وقال الاسد في الكلمة التي القاها في جامعة دمشق "مهما قمنا بأعمال ومهما تعاونا سيكون في النتيجة بعد شهر ان سوريا لم تتعاون.. يجب ان نعرف هذه الحقيقة اعجبتنا ام لم تعجبنا. يجب ان نكون واضحين لا يجوز ان نطمر رأسنا في الرمال ولا نرى الحقيقة" لكنه استدرك قائلا "المهم ان نقوم بواجبنا." واضاف ان سوريا تؤيد الشرعية الدولية ولكن ليس على حساب مصالحها الوطنية.

وبعد فترة وجيزة من كلمة الأسد حث الرئيس الفرنسي جاك شيراك سوريا على التعاون مع التحقيق مع ديتليف ميليس الذي يقود تحقيقات الامم المتحدة وقال ان فرنسا ستؤيد فرض عقوبات على دمشق اذا لم تتعاون.

وقالت رايس ان الجميع يشجعون سوريا على تنفيذ ما نص عليه قرار مجلس الامن وهو التعاون غير المشروط.

وعندما سئلت من الصحفيين خلال رحلة لها الى البحرين هل يجري صياغة قرار جديد ضد دمشق قالت رايس "ينبغي ان يكفوا عن محاولة التفاوض ويتعاونوا." واضافت "يتوقع منهم ان يجيبوا بشكل حاسم.. وايجابي.. بنعم عن كل ما يحتاج اليه ميليس لاستكمال تحقيقاته. لا اعتقد ان قرار (مجلس الامن الدولي) تصور ان يتفاوض السوريون حول كيف يقولون نعم." وجدد الاسد القول بان سوريا ليس لها يد في اغتيال الحريري الذي وقع في 14 من فبراير ، وقال انه لن يسمح للتعاون مع تحقيق الامم المتحدة بالاضرار بأمن واستقرار سوريا.

واضاف في الكلمة التي استمرت 75 دقيقة "القضية لم تعد قضية جنائية دعونا لا نضيع الوقت في التفكير في ذلك سوريا غير متورطة لا على مستوى الدولة ولا على مستوى الافراد." ولم يشر الاسد بصورة مباشرة الى طلب من ديتليف ميليس الذي يقود تحقيق الامم المتحدة باستجواب ستة مسؤولين سوريين في لبنان من بينهم صهر الاسد ورئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء اصف شوكت.

وقال الاسد ان سوريا بذلت قصارى جهدها لتأمين حدودها مع العراق لمصلحتها الخاصة وليس كمجرد استجابة للطلبات الأمريكية. ودعا الاسد زعماء العراق لزيارة سوريا وقال ان دمشق ملتزمة بالمساعدة في ارساء الاستقرار في العراق.وتتهم الولايات المتحدة سوريا بالسماح لمسلحين اجانب بعبور حدودها الى العراق كما تتهمها بدعم النشطاء الفلسطينيين واللبنانيين وبمواصلة التدخل في شؤون لبنان.

وامام ميليس مهلة حتى الخامس عشر من ديسمبر القادم لانهاء تقريره ورفعه الى مجلس الامن. وكان ميليس انتقد سوريا في تقرير غير نهائي صدر الشهر الماضي لعدم تعاونها بشكل كامل مع لجنة التحقيق.

وتحدث التقرير عن ادلة تشير الى تورط سوري ولبناني في قتل الحريري وقال انه لا يمكن تصور امكانية تنفيذ مثل هذه المؤامرة دون معرفة اجهزة المخابرات السورية واللبنانية.

ورفض الاسد التقرير واعتبر ان وراءه دوافع سياسية كما انتقد قرار مجلس الامن الذي صدر الشهر الماضي.

وقال الاسد ان ميليس رفض دعوة وجهت اليه في الاونة الاخيرة لزيارة دمشق لمناقشة التعاون. وكانت سوريا وجهت الدعوة الى ميليس بعد ان طلب ان يستجوب فريقه المسؤولين السوريين الستة في لبنان.وقال المتحدث باسم لجنة التحقيق السورية يوم الاربعاء ان اللجنة تستجوب المسؤولين الستة وهو ما يمنعهم من الذهاب الى لبنان لمقابلة فريق ميليس حتى انتهاء التحقيقات السورية.

وكان شوكت المتزوج من بشرى شقيقة الاسد من بين عشرة مسؤولين سوريين استجوبهم فريق محققي الامم المتحدة في دمشق في سبتمبر. وورد اسمه في تقر ير ميليس المؤقت.

ووقعت دمشق تحت ضغط دولي شديد منذ اغتيال الحريري. واضطرت الى سحب قواتها العسكرية من لبنان منهية وجودا استمر 29 عاما.

واتهم الاسد كتلة الحريري وهم يمثلون حاليا اكبر كتلة برلمانية في لبنان باستغلال مقتله لمآرب سياسية.

وقال الاسد "في الحقيقة ان ما نراه الآن ان لبنان هو ممر ومصنع وممول لكل هذه المؤمرات" مشيرا فيما يبدو الى الضغوط التي تقودها الولايات المتحدة على سوريا لحملها على تغيير سياستها الاقليمية.

رويترز... شارك في التغطية لين نويهض وايات بسما من بيروت .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى