حدائق الأطفال بين حلم الطفولة والاستثمار

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> مع فرحة العيد التي تبلغ ذروتها عند الاطفال تدفعهم لهفة شديدة للهو بالألعاب والتوجه الى أماكن وجودها زرافات ووحدانا، فرحين مسرورين وقد لبس كل واحد منهم حلة عيدية جميلة تملؤه زهواً وسروراً بين أقرانه بما افاضه عليه الوالدان والاقارب من عيدية وما ادخره في سائر الأيام لهذا اليوم المليء بالفرح والمسرات، خصوصاً عندما يرى اقرانه وقد شع الحبور من وجوههم وهم يرددون الاغاني الجميلة ويتهادون بملابسهم الجميلة كالفراشات، حتى يفيق من عالمه الوردي أمام الحشود الكبيرة من الاطفال التي جاءت طلباً للعب واللهو ولا يستطيع الوصول إلى هدفه ومبتغاه إلا بعد مشقة وجهد كبيرين استنزفا قدراً كبيراً من معنوياته وأضاعا قسطا اكبر من وقته .. فيا ترى الى متى سيظل الاطفال يتدافعون بالأكتاف ويتزاحمون على الالعاب في حديقة الملاهي التي تعد الحديقة الوحيدة في عدن؟ أليس من الارشد لقيادة المجلس المحلي بالمحافظة أن تضع هذا الأمر في أوليات مهامها وأن تعمل بشكل مدروس ومخطط على إعادة إحياء الكثير من حدائق الاطفال التي أصابها الاهمال وطالتها أيادي العابثين ووقعت عليها عيون السماسرة وتجار الاراضي، وإنشاء حدائق ألعاب حديثة للاطفال قادرة على استيعاب الجميع ومفتوحة امام مرتاديها في جميع أيام السنة وبأسعار تتناسب مع متوسط دخل الفرد، حفاظاً على فلذات الاكباد من التعرض لمخاطر اللعب في الشوارع والحارات غير المهيأة للعب، والمضي قدماً في بناء مدينة عصرية مجهزة بكافة الوسائل الترفيهية المبنية على أسس سليمة هدفها يتمحور في معنى المقولة الشائعة: العقل السليم في الجسم السليم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى