أنا..والعيد..والهيكل

> «الأيام» ناصر سالم حسن /رصد - يافع

> كاد أن يكون عيدا كما عهدناه لولا تدخل ضيف ثقيل الظل كنت أظنه كما يقال هيكلاً، لكني وجدته شبحا مخيفا أحال فرحة العيد الى كابوس مخيف، حاولت السؤال، حاولت التشاورعن كل ما حصل فكانت الاجابات متقاربة وهي أنني كنت صاحب الظن الحسن بأن هناك طاولات فخمة يتكئ وراءها ذوو الكفاءات العالية في إحقاق الحق وأن هناك كراسي متحركة وأقلام سائلة وجامدة وأوراق ملونة ونثريات باهظة تعمل ليل نهار لمصلحة الوطن والمواطن، ومن المستحيل أن تكون تلك المسارح لمجرد التمثيل فقط.

فتساءلت فيما بعد ما سر أن يكون هذا الهيكل المخيف مجرد هيكل من التورته والحلويات عند غيري؟ فكان الجواب أن هؤلاء قد أخافوه بالضربة الاستباقية إذ تعلموا من العدو محاربة الصديق فلم يطلقوا لنواياهم الحسنة العنان، ولم ينتظروا حتى يأتيهم الهيكل ليهاجمهم في بيوتهم بل هاجموه في أوكاره وفتحوا دفاتر أسراره وعزفوا على أوتاره في عقر داره فكانت النتيجة أن جاءهم بالرزق الكثير، وكان كل ما استنتجته من معاناتي وتساؤلاتي أني عيش في غابة يحكمها الذئاب ويحرسها «....» تدوس على الرقاب فما أصعب المصاب، فيما يهدر عمر الانسان وتضيع سنو خدماته وتنتحر على الابواب، فلماذا نكلف انفسنا آلام السفر ونتجرع مرارات العذاب ونحن نجدها هنا دون عناء.

فيا ليت شعري لماذا أقيمت الادارات ذات العمارات الفخمة وزج إليها بجيوش الممثلين من الجنسين؟ هل من أجل التوقيع على سجلات الحضور والغياب؟ أم من اجل استعراض آخر موديلات البذلات أم من أجل هبر المستقحات قبل وصولها إلى أصحابها؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى