فشل الدبلوماسية العربية

> «الأيام» عوض مبارك باضلاع /المكلا - حضرموت

> المتتبع للأزمة النووية الكورية والايرانية يلمس نجاح الدبلوماسية لهاتين الدولتين في المفاوضات التي تجري بينهما وبين القوى العظمى الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي، ففي الحالة الكورية استطاعت هذه الدولة إدارة المفاوضات السداسية بكفاءة عالية مع التأكيد على حقها القانوني بامتلاك التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية.

ونفس الشيء فعلته إيران في ادارة المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي ونجحت دبلوماسيتها في تجنب إحالة ملفها النووي الى مجلس الأمن وأظهر المفاوضون الايرانيون حنكة وبراعة فائقة في ادارة الازمة مع التأكيد على حق ايران القانوني في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.

اما الدبلوماسية العربية فقد اثبتت فشلها الذريع طوال الخمسين سنة الماضية، ولم تنجح قط في حل أي من الازمات التي مرت على الأمة، وأخطرهذه الازمات الغزو العراقي للكويت إذ فشلت الدبلوماسية العربية في منع تدويل القضية وإيجاد حل عربي لها.

كما فشلت في إيجاد حلول للصراع الدائر في السودان منذ ما يقارب العشرين عاما والصراع الدائر في الصومال والصحراء الغربية وقضية لوكربي الليبية، ولم تفلح في منع غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية.

ويحق لنا أن نتساءل الآن ماذا ستفعل الدبلوماسية العربية لمساعدة سوريا في الخروج من الأزمة وتجنيبها العقوبات الدولية؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى