> الشعيب إحدى مديريات محافظة الضالع، وهي مديرية الانس والوفاء، احتضنتها الجبال العالية الصماء قبل أن تحتضنها القلوب الدافئة اللينة، بها عشنا أجمل لحظات الشباب وفيها مراتع الصبا والذكريات ،فهي تمثل الحب الحقيقي لكل من نشأ وترعرع فيها.

فكيف ننساها وفيها مواقع المهد والطفولة، من هوائها النقي استنشقنا، وفيها تفتحت اعيننا لأول مرة لنرى نور الدنيا يشع حوالينا من جميع الاتجاهات، ومن مائها الصافي الزلال ارتوت نفوسنا، وفيها أماكن اللعب والمرح، وفيها استقبلت عقولنا أول خطوة من خطوات العلم والتعلم.

فهي مسقط الرأس وفيها الحبائب والخلان وحبها يسري في عروقنا كما يسري التيار الكهربائي في الأسلاك.

وكيف ننساها وهي من احتضنتنا صغاراً ضعفاء لم نكن نعرف شيئاً من العلم.. أمعقول ان ننساها عندما صرنا كباراً اقوياء وقد تفتحت امامنا أبواب العلم والمعرفة؟!

بدون شك لا! فهذا من باب الجحود ونكران الجميل الذي قدمته لنا مديريتنا الغالية «الشعيب» الحبيبة .. وأتوقع أن نسيانها جزء من عالم المستحيل.