منتدى المستقبل يطلق "صندوق المستقبل" ويفشل في الاتفاق على "اعلان المنامة"

> المنامة «الأيام» ا.ف.ب :

>
منتدى المستقبل يطلق "صندوق المستقبل" ويفشل في الاتفاق على "اعلان المنامة"
منتدى المستقبل يطلق "صندوق المستقبل" ويفشل في الاتفاق على "اعلان المنامة"
انهى "منتدى المستقبل" اعماله امس السبت في العاصمة البحرينية بالتوقيع على مذكرة تفاهم لانشاء "صندوق المستقبل"، الا ان المشاركين فيه من نحو 36 بلدا فشلوا في التوصل الى اتفاق حول "اعلان المنامة" الختامي بسبب اعتراض مصري على صيغة الاعلان.

وحضر الاجتماع الوزاري للدورة الثانية للمنتدى نحو عشرين وزير خارجية من مجموعة الثماني والدول العربية ودول اسلامية واوروبية.

ووقعت الولايات المتحدة ومصر والمغرب والدنمارك بوصفها الدول المساهمة في "صندوق المستقبل" البالغة ميزانيته 100 مليون دولار، مذكرة تفاهم لانشاء هذا الصندوق، كما تم الاتفاق على العمل لانشاء مؤسسة في الاطار نفسه تحمل اسم "مؤسسة المستقبل".

واعلن عضو في الوفد الاميركي طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "مصر طلبت تعديلا وجد فيه مشاركون آخرون في المنتدى تضييقا على حرية تحرك المنظمات غير الحكومية في عدة بلدان".

واوضح المصدر نفسه ان الوفد المصري طلب تعديل الفقرة المتعلقة بدور المنظمات غير الحكومية في "اعلان المنامة" مطالبا بالاشارة الى ضرورة كونها "مسجلة قانونيا" بالتطابق مع القوانين المرعية الاجراء على المستوى الوطني.

وقال المصدر الاميركي "كان واضحا ان اصرار المصريين على هذه النقطة سيحول دون التوصل الى اعلان ختامي".

واكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ضمنا وجود الخلاف عندما قال في تصريح صحافي "اعلان البحرين كان فكرة فكرنا فيها، لكن نظرا لضيق الوقت لم نناقشها".

وتابع الوزير البحريني "ولان الاعلان مهم قررنا ان يتم الاعلان عنه بعد مناقشات معمقة" مضيفا "اعطونا بعض الوقت لدينا عام قبل اللقاء في الاردن" في اشارة الى ارجاء صدور اي اعلان الى اللقاء المقبل للمنتدى المقرر في عمان بعد سنة.

من جهته اكد مصدر قريب من الوفد المصري وجود الخلاف وقال ان "مصر اعترضت وطلبت ان يختصر تمويل المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني على تلك المسجلة قانونيا في دولنا المختلفة" مضيفا "ولكن للاسف لم يحدث ذلك".

وعرضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في كلمة القتها في افتتاح المؤتمر، الخطوات الديموقراطية التي شهدتها المنطقة في الفترة الاخيرة كالانتخابات العراقية والافغانية وانتخاب رئيس السلطة الفلسطينية والانتخابات الرئاسية المصرية التي تمت للمرة الاولى بوجود عدة مرشحين.

كما اشارت رايس الى اكتساب المرأة في الكويت لحق الانتخاب والى "الانتفاضة الشعبية" التي شهدها لبنان اثر اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير الماضي والتي ادت الى خروج الجيش السوري من لبنان بعد 29 سنة من وجوده فيها.

وقالت رايس "ان الديموقراطية لن تتحقق الا عندما تسود دولة القانون وعندما يصبح الاعلام حرا ويصبح عمل الحكومة شفافا وقابلا للمحاسبة من قبل الشعب وعندما تصبح المحاكم المستقلة قادرة على تأمين العدالة للمجتمع ويتمتع الجميع بفرص متكافئة".

واضافت رايس "سنستمر بدعم تطلع الشعب السوري للحرية والديموقراطية والعدالة في اطار حكم القانون" وجددت مرة اخرى مطالبة سوريا بالافراج عن الناشط السوري كمال اللبواني الذي اعتقل في دمشق اثر عودته من الولايات المتحدة "وجميع معتقلي ربيع دمشق".

من جانبه اكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان "احد ابرز مواضيع المنتدى كانت ان الاصلاحات يجب ان تكون داخلية وليست مفروضة" من الخارج.

واضاف "ان مسؤوليتنا كمجتمع دولي تتمثل في مساعدة (القيام) بالاصلاحات" محذرا من انه "ستكون كارثة على المنطقة اذا اعتقدت ان الديمقراطية فكرة اميركية".

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى تحفظات عربية على المضي في الاصلاحات في المنطقة قبل حل النزاعات التي يشهدها وخاصة النزاع العربي الاسرائيلي.

واعتبر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة الذي تترأس بلاده مع بريطانيا المنتدى، ان ارساء السلام في الشرق الاوسط "سيكون حافزا جوهريا" لنجاح جهود الاصلاح والتنمية في الشرق الاوسط.

وقال "لا شك انكم توافقونني على ان مناخ السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وشمال افريقيا سيكون حافزا جوهريا لنجاح جهودنا من اجل التنمية والاصلاح".

كما شدد الوزير البحريني على ضرورة "احترام خصوصيات كل مجتمع" مضيفا "ان الاصلاح الناجح يتطلب جهدا طويل الامد نابعا من امكانات ومعطيات دول المنطقة ولا يمكن جلبه من الخارج".

من ناحيته اكد وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى الذي تراست بلاده الدورة الاولى للمنتدى في كانون الاول/ديسمبر 2004، ان المنتدى الذي يعقد في مناخ من النزاعات والعنف "لا يمكنه غض الطرف" عنها.

ودعا الى "ايجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الاسرائيلي" مشددا في الان نفسه على خطورة الوضع في العراق.

وكانت الدورة الاولى للمنتدى في الرباط التي اعقبت مبادرة الرئيس الاميركي جورج بوش لنشر الديموقراطية والاصلاح في المنطقة التي تبنتها قمة سي ايلند لمجموعة الثماني في حزيران/يونيو 2004، شهدت تحفظات عربية مماثلة,وتعقد الدورة القادمة من المنتدى السنة القادمة في الاردن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى