> أفادت تقارير إعلامية امس السبت بأن الثقب الذي عثر عليه في نافذة مكتب وزيرة الهجرة الهولندية ريتا فيردونك والذي أدى إلى تكهنات محمومة عن تعرضها لمحاولة لاطلاق الرصاص عليها يمكن أن يكون ناجما عن غراب.

وقد وجهت انتقادات عديدة للطريقة التي تعامل بها كبار السياسيين مع هذه الحادثة مما أوجد مناخا من القلق المتصاعد بشأن الارهاب في هولندا.

وردا على هذه الموجة الغاضبة نفى رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بإلكينينده أن يكون قد ساهم مع بقية وزراء الحكومة في الافراط الاعلامي بشأن هذا الثقب الذي وردت أنباء عنه لاول مرة في التليفزيون يوم الخميس 3 تشرين ثان/نوفمبر الجاري.

وقال بعد الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الهولندي أمس الاول الجمعة إن تصريحات الوزراء كانت تهدف لاظهار التعاطف مع الوزيرة.

كان رئيس الوزراء قد تطرق "للرصاصة" في مؤتمره الصحفي يوم الجمعة 4 تشرين ثان/نوفمبر ولكنه تراجع عن تصريحاته بعد ذلك بقليل.

وبعد نشر الخبر سارع الوزراء إلى التعبير عن غضبهم إزاء عناصر "البلاهة" و"اللاديمقراطية" على أساس تكهنات غير قائمة على أسس سليمة بشأن سبب الثقب.

ولكن الخبراء القضائيين أعلنوا أن الثقب غير ناتج عن رصاصة،واتهم السياسيون المعارضون وزراء الحكومة "بعدم القدرة على كبح أنفسهم" فيما يخص طريقة استجابتهم للحادثة.

وكانت الوزيرة الليبرالية عضو حزب الشعب للحرية والديمقراطية (في في دي) والتي عرف عنها اتجاهاتها المتشددة عقب خطاب لها عن المهاجرين غير الشرعيين قد أحيطت بإجراءات أمن وحماية خاصة.

ورفعت الشرطة الاسبوع الماضي بعض اللافتات التي علقت على منازل في أمستردام انتقادا لها وقالت إنها تحوي عبارات مهينة.

وأفادت صحيفة الفولكسكرانت امس السبت بأن الحوار بين المسئولين في لاهاي يشير إلى أن الثقب قد سببه غراب وهو طائر مألوف في أوروبا ومعروف بنقر الاشياء اللامعة.