> سيدني «الأيام» رويترز :
انتشار امني مشدد في سدني
واوضحت المذكرة كيف اشترى الرجال الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي في أكبر مداهمات أمنية تشهدها البلاد مواد كيماوية استخدمت في تفجيرات لندن يوم السابع من يوليو تموز الماضي وكان بحوزتهم ارشادات لصناعة القنابل مكتوبة باللغة العربية وشرائط فيديو كتب عليها "دورة اسامة بن لادن التدريبية"و "هل انت مستعد للشهادة."
وتحت عنوان "اهداف" قالت الشرطة إن ثلاثة رجال أوقفوا بالقرب من مفاعل لوكاس هايتس بسيدني في ديسمبر كانون الأول عام 2004.
ولم تشهد استراليا الحليف القوي للولايات المتحدة والتي تنشر قوات في العراق وافغانستان هجوما كبيرا على أراضيها في أوقات السلم,واعلنت البلاد حالة طواريء أمنية متوسطة بعد فترة وجيزة من هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة التي يتهم فيها أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وقالت المذكرة إن ستة رجال خرجوا في "رحلات صيد وتخييم" وصفتها الشرطة بانها "معسكرات تدريب جهادية" في مارس اذار وابريل نيسان عام 2005.
وتابعت وثيقة الشرطة "هذه التدريبات تتمشى مع اسلوب عمل الإرهابيين قبيل الهجمات." وأضافت أن احد الرجال حضر معسكر تدريب في باكستان عام 2001.
وصرحت الشرطة بان رجل دين إسلاميا في ملبورن الذي اعتقل في الغارة الأمنية واتهم بالإرهاب مع ثمانية رجال آخرين من ملبورن هو الزعيم الروحي لمجموعتي سيدني وملبورن.
وقالت المذكرة إن الخطيب الإسلامي عبد الناصر بن بريكة وكنيته أبو بكر وجه "نصائح وارشادات متطرفة" و"أعلن صراحة تأييده للجهاد المتسم بالعنف."
وفي اجتماع في فبراير شباط تحدث بن بريكه مع رجال سيدني عن قتال من يعارضون الشريعة الإسلامية.
ونقلت الوثيقة عن بن بريكة قوله "إذا اردنا ان نموت في سبيل الجهاد يجب ان نلحق أكبر ضرر ممكن. ان ندمر مبانيهم وكل شيء وان ندمر حياتهم."
وذكرت الشرطة إن الرجال يشكلون جماعة فرعية متطرفة تابعة لرابطة أهل السنة والجماعة وهي جماعة إسلامية تتبع فكرا متطرفا. وقالت ان الجماعة لا تحترم القانون او المجتمع الأسترالي.
وفي أكبر غارة أمنية شهدتها استراليا الأسبوع الماضي اعتقل 18 رجلا ووجهت إليهم اتهامات تشمل التحضير لهجوم إرهابي والانتماء لجماعة إرهابية والتآمر من اجل ارتكاب عمل إرهابي.
واعتقل تسعة في ملبورن وتسعة في سيدني نقل احدهم إلى ملبرون امس الإثنين,وظل جميعهم قيد الاعتقال ولم تقدم أي التماسات.
وقالت الشرطة إن رجال سيدني اشتروا مواد كيماوية لانتاج متفجرات وكان لديهم شريحة ذاكرة كمبيوتر عليها ارشادات باللغة العربية لصنع المتفجرات.
وخلال الفترة من أغسطس آب إلى نوفمبر تشرين الثاني من هذا العام اشترت مجموعة سيدني أو طلبت مئات اللترات من المواد الكيماوية والبطاريات والأنابيب البلاستيكية والساعات الميقاتية والذخيرة.
وقالت الشرطة إنها صادرت اثناء الغارات على منازل الرجال مواد كيماوية وصناديق ذخيرة واسلحة نارية وسكاكين وسيوف وكتب وشرائط كاسيت وفيديو عن الإرهاب والجهاد.
ولدى ظهور بن بريكة أمام المحكمة في ملبورن الأسبوع الماضي قالت الشرطة إنه وصف بن لادن بانه "رجل عظيم" يدافع عن المسلمين الذين يقاتلون القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.
وأبلغت الشرطة المحكمة أن أحد الرجال أبدى رغبته في أن "يستشهد" في استراليا.
وقال جهاز المخابرات الاسترالي في وقت سابق هذا الشهر لأول مرة أن استراليا بها متطرفون نشأوا فيها وبعضهم تدرب في الخارج. ويمثل المسلمون نحو 1.5 بالمئة من سكان استراليا البالغ عددهم 20 مليون نسمة.