استبدال الخير بالذي هو أدنى

> «الأيام» علي ناصر السعدي /الوضيع - أبين

> انطلاقاً مما هو حاصل اليوم في مجتمعاتنا العربية والإسلامية عامة، ولا سيما مجتمعنا اليمني على وجه الخصوص، نرى ونشاهد كثيراً من الناس بأم أعيننا في مجتمعنا هذا قد أصبحوا يستبدلون النقمة بالنعمة إلا من رحم ربي، فهل يا ترى هم راضون عن واقعهم الذي هم عليه، أم هي شياطين تتخبطهم وتقلبهم من الطريق الخير إلى طريق الشر من خلال متابعتهم للدش الذي يحتوي على نحو مائة وثمانين قناة أو أكثر فينال مثلها سيئات، فالأحرى بهم قراءة القرآن أو العمل في أي شيء مفيد لعل وعسى أن يكون حجة لهم عند توديعهم الدنيا المغرورة، فيكسبوا الحسنات والحسنة بعشر أمثالها.

لذلك نحن نرى من يلهو ويلعب ويضيع وقته في عمل لا يرضي الله وكأنه لم يمض عليه الوقت، وكما يقول المثل «الوقت من ذهب» و«الوقت كالسيف .. الخ»، فعليك أيها القارئ الكريم والأب الحكيم أن تحث أسرتك خاصة وعشيرتك عامة مثلا كأن يقول الأب للابن القول الجميل اللين، النافع غير الضار كتغيير جلسة المقيل لما فيها من ضياع للوقت وهدر للمال وهدم للجسم والبدن من غير فائدة بقراءة كتاب مفيد. مصداقا لقول الشاعر: «وخير جليس في الزمان كتاب».

فيا حبذا لو يستبدل المرء الشيء الخيّر المفيد بالشيء الدنيء الضار وأن لا يكون العكس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى