التاجر الرابح..والعامل الكادح

> «الأيام» علي حازم سعيد /حالمين - لحج

> لماذا يحب التاجر ربح المال وكسب الصفقة ولا يسأل عن حال عامله الذي هو في الأساس مكسب التجارة ومحرك رأس المال، فلكل تاجر عدد من العمال في أسواق التجارة ينال منهم أرباحا مالية كبيرة في اليوم والشهر، ومنهم من يخاطر بحياته حتى يربح صفقة التجارة بين أعين المتنافسين في الأسواق ليكسب رضى تاجره، فهل يعقل أن يبخل التاجر على عامله ويحاسبه على مأكله ومشربه ولا يعطيه مصاريف تؤمنه في سفره وترحاله، وهو الأداة الصانعة للارباح والعين الحارسة واليد الأمينة للبضاعة، فالتاجر الماهر هو من عرف قدر عامله وعمل على تحسين وضعه المعيشي وساعده للخروج من خط الفقر ودائرته الكادحة ليبعث السرور والطمأنية في نفس عامله، وبذلك يرتاح ضمير الجميع فتكون العلاقة تكاملية مبنية على الوفاء بين التاجر وعامله الذي يشعر أنه قد حظي بالرعاية والاهتمام، وأن مجهود عمله واجتهاده لم تذهب في مهب الرياح التجارية.

وإياك أيها التاجر وسياسة البخل والطمع والجوع واحتكار البضائع والغش في البيع في سوق الاحتكار للمواطنين والفقراء الذين لم يتحملوا قرار الزيادة فكيف سيحتملون الاحتكار لأقواتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى