القمة الدولية لمجتمع المعلومات تبحث التحكم في الانترنت

> واشنطن/بروكسل «الأيام» اندي سوليفان وديفيد لوسكي:

> تتجه الولايات المتحدة نحو مواجهة مع معظم دول العالم الأخرى بشان السيطرة على الانترنت إلا أن قلة تتوقع الوصول الى إجماع في قمة الأمم المتحدة التي تعقد في تونس هذا الاسبوع. وربما تبدو فكرة "التحكم في الانترنت" متناقضة في حد ذاتها بالنسبة إلى 758 مليون مستخدما للشبكة العالمية التي ثبت مقاومتها العنيفة لجهود من يحاولون تخليصها من المواد الاباحية والبريد الالكتروني "غير المرغوب فيه" وغيرهما من المواد المرفوضة. وتسيطر الولايات المتحدة حيث نشأة الانترنت على النظام الذي يوفق بين اسماء مواقع يسهل تذكرها مثل (رويترز دوم كوك) وعناوين رقمية تعمل على اساسها اجهزة الكمبيوتر. ويثير ذلك قلق دول مثل البرازيل وايران التي تضغط من اجل نقل السيطرة إلى الامم المتحدة او بعض المنظمات الدولية الاخرى. وحتى في الاتحاد الاوروبي حيث يدعم معظم مجتمع الاعمال النظام الحالي وجهت انتقادات للولايات المتحدة.

وقال مسؤول بالاتحاد الاوروبي طلب عدم نشر اسمه "نقول فقط انه ينبغي ان يكون هناك تعاون اكبر في هذا الصدد وفقا لمبادئ سياسة عامة." ومن المتوقع ان تهيمن القضية على القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي تبدأ في تونس العاصمة اليوم الاربعاء . وجانب من القمة دبلوماسي ومعرض تجاري على جانب آخر. وبدأ انعقاد القمة قبل عامين بالتركيز على دخول الانترنت وغيرها من وسائل الاتصال المتقدمة لمناطق اقل تقدما في العالم.

ولا يزال ذلك احد الموضوعات الساخنة لعدد كبير من بين 17 الف دبلوماسي ونشط في مجال حقوق الانسان وخبير تكنولوجي يتوقع ان يشاركوا في القمة. وترسل شركات التكنولوجيا المتقدمة الضخمة مثل انتل كورب والكاتل كبار المسؤولين التنفيذيين للتحدث عن برامجهم الخاصة بالتطوير. ويكشف الباحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا النقاب عن كومبيوتر محمول يمكن ان يعمل بذراع ادارة يدوي في مناطق لا توجد بها امدادات كهرباء يعتمد عليها. وتقول مجموعات تجارية انه يتعذر إحراز تقدم بدون اصلاح قانوني وقال الن ميلر نائب رئيس جمعية تكنولوجيا المعلومات الامريكية إن خدمة الانترنت ستبقى مكلفة في العالم النامي طالما تسمح الحكومات لشركات الاتصالات التي تحتكرها بعدم تشجيع المنافسة.

وقال "بالنسبة لمعظم الدول التي تشكو من هذا الامر فإن لوائحها الخاصة وعدم تحرير السوق هو الذي يمنع وجود شركات قوية تقدم الخدمة." وعلى مدى العامين تحول التوتر بين من يملكون خدمة الانترنت ومن حرموا منها من السؤال عمن يمكنه الوصول اليها إلى من يسيطر على ما تقدمه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى