اتهامات تطاول دولاً غربية والمغرب حول سجون سرية للاستخبارات الاميركية

> مدريد «الأيام» وكالات:

>
صورة التقطت في 12 مارس 2004 لطائرة يشتبه بانها تستخدم من قبل المخابرات المركزية الامريكية وهي تغادر مطار مدينة بالمادي مايوركا الاسبانية.. وقالت اسبانيا بانها سوف تحقق في مزاعم ان السي آي اى استخدمت مطارات اسبانية لنقل متشددين اسلاميين الى معتقلات سرية متخطية اجراءات تسليم المطلوبين ومستخدمة في العملية مطار بالمادي مايوركا عشر مرات على الاقل
صورة التقطت في 12 مارس 2004 لطائرة يشتبه بانها تستخدم من قبل المخابرات المركزية الامريكية وهي تغادر مطار مدينة بالمادي مايوركا الاسبانية.. وقالت اسبانيا بانها سوف تحقق في مزاعم ان السي آي اى استخدمت مطارات اسبانية لنقل متشددين اسلاميين الى معتقلات سرية متخطية اجراءات تسليم المطلوبين ومستخدمة في العملية مطار بالمادي مايوركا عشر مرات على الاقل
تتوالى الاسئلة والتحقيقات حول استخدام وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) بلدانا عدة من اجل نقل ارهابيين اسلاميين مفترضين واعتقالهم في صورة غير مشروعة واخضاعهم لعمليات تعذيب.

وآخر البلدان التي طاولتها تلك الاتهامات النروج والسويد والمغرب واسبانيا، وكانت سبقتها المجر وايطاليا ورومانيا وبولندا والمانيا.

واعلنت الحكومة النروجية أمس الاربعاء "عقد اجتماع مع السفير الاميركي لتحديد ظروف" هبوط طائرة في اوسلو في 20 يوليو الفائت، بعدما ذكرت وسائل اعلام محلية ان الاستخبارات الاميركية استخدمتها لنقل سجناء اسلاميين.

وصرحت آن ليني دال المتحدثة باسم وزارة الخارجية النروجية لوكالة فرانس برس "التقينا ممثلا للسفارة الاميركية، فنفى ان تكون السلطات الاميركية استعملت اي طائرة، وكان يهمنا ان نتأكد من المعلومات الصحافية".

وفي السويد، تحدثت وكالة الانباء المحلية "تي تي" عن هبوط طائرتين على الاقل للاستخبارات الاميركية تقلان سجناء عامي 2005 و2002، علما ان احداهما توجهت مرارا الى قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.

وطلبت الحكومة السويدية "معلومات كاملة" عن هاتين الطائرتين من سلطات الملاحة الجوية.

وفي المغرب، اكدت مجلة "لوجورنال" الاسبوعية السبت نقلا عن عنصر سابق في الاستخبارات المغربية ان المغرب ساهم في شكل مباشر في برنامج سري للتعذيب وضعته الاستخبارات الاميركية، وان طائرات استأجرتها ال"سي اي ايه" قامت على الاقل بعشر رحلات داخل البلاد من ديسمبر 2002 الى فبراير 2005.

وفي اسبانيا، اوردت صحيفة "ايل بايس" نقلا عن تقرير للحرس المدني ان اربع طائرات استخدمتها الاستخبارات الاميركية لنقل معتقلين الى سجون سرية هبطت على الاقل عشر مرات في بالما دي مايوركا (جزر الباليار) بين 22 يناير 2004 و17 يناير 2005.

ووجهت اسئلة عديدة أمس حول هذه القضية الى الحكومة الاسبانية برئاسة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو.

وطالبت الكتلة الوطنية اليسارية بمثول وزيري الدفاع خوسيه بونو والداخلية خوسيه انطونيو الونسو امام البرلمان لتبديد "الشكوك حول اعتقالات غير مشروعة وعمليات خطف" ترتبط بهذه المسالة.

واعلن الونسو الثلاثاء ان القضاء الاسباني يحقق في هذه "الوقائع الخطيرة" التي قد تكون حصلت ايضا في جزر الكاناري.

وبناء على طلب تحالف الخضر والشيوعيين، قد يمثل الونسو امام مجلس الشيوخ وكذلك مدير المركز الوطني للاستخبارات البرتو ساييز.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية "لا اعتقد اننا تلقينا اسئلة رسمية من الحكومة الاسبانية" حول هذا الموضوع.

واصر مجلس الشيوخ الاميركي على ان يقدم رئيس الاستخبارات معلومات دقيقة عن السجون السرية للـ"سي اي ايه" وامكنة وجودها.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" اكدت ان وكالة الاستخبارات ارسلت اكثر من 100 مشتبه فيه تم اعتقالهم في شكل غير شرعي بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 الى شبكة سرية من السجون حملت اسم "المواقع السوداء" وتقوم بتمويلها الوكالة الاميركية في اوروبا الشرقية ودول اخرى خصوصا تايلاند وافغانستان.

ثم طلبت الاستخبارات الاميركية من وزارة العدل التحقيق في "تسريب معلومات حول السجون".

وبعدما نفت تايلاند الامر، توالت بيانات النفي الرسمية من دول اوروبا الشرقية حول وجود سجون سرية تضم مسؤولين في تنظيم القاعدة، وفي مقدم تلك الدول بلغاريا والمجر ورومانيا وبولندا.

وحدها جمهورية تشيكيا اقرت بانها رفضت طلبا اميركيا لانشاء سجن ينقل اليه معتقلون من قاعدة غوانتانامو.

واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تطالب الولايات المتحدة منذ عامين بمنحها اذنا لزيارة معتقلين سريين في الخارج "في اطار ما يسمى الحرب على الارهاب"، ولكن من دون جدوى.

وفي المانيا، فتح تحقيق حول قيام عناصر الاستخبارات الاميركية في فبراير 2003 بخطف المدعو ابو عمر في ايطاليا، وهو امام سابق نقل الى قاعدة رامشتاين الاميركية (جنوب غرب المانيا) قبل ان يتم اقتياده الى مصر.

وفي ايطاليا، طلبت النيابة في ميلانو تسليم 22 من عناصر الاستخبارات الاميركية يشتبه في مشاركتهم بخطف ابو عمر الذي كان يخضع لتحقيق ايطالي في اطار مكافحة الارهاب.

واشترطت الحكومة الايطالية "احتراما كاملا لسيادة ايطاليا".

ودعا المقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب مانفريد نوفاك الاتحاد الاوروبي ومجلس اوروبا الى "اجراء تحقيقات عالية المستوى" حول مجمل هذه الاتهامات.

واعلن مجلس اوروبا مباشرة تحقيق في هذا الشان لدى الدول الاعضاء. وفي اسبانيا ذكرت صحيفة إلبايس أمس الاربعاء أن رحلات خاصة يشتبه أن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.آي.آية) نقلت على متنها من يشتبه بأنهم يشتبه بأنهم "إرهابيون إسلاميون " قد هبطت بجزر الكناري والبليار الاسبانية.

وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق بأن عشر رحلات مريبة قد هبطت في بالما عاصمة مايوركا في ارخبيل جزر البليار في الفترة من يناير 2004 إلى يناير 2005.

كما ذكرت صحيفة إلبايس أن أربع رحلات من هذا النوع قد هبطت أيضا على جزيرة تينيريف بالكناري في الفترة من مارس 2004 وحتى مايو الماضي بالاضافة إلى رحلة واحدة في جزيرة إبيزا في منطقة البليار .

وتباينت وجهات الرحلات التي توقفت بالجزر ما بين مقدونيا وواشنطن إلى ليبيا والمغرب.

وذكر تقارير صحفية أن إحدى الرحلات التي توقفت في بالما توجهت إلى مقدونيا لترحيل المواطن الالماني خالد المصري لاستجوابه في أفغانستان.

وتقول جماعات حقوق الانسان إن المشتبه بهم الذين اعتقلوا أو خطفوا قد نقلوا للاستجواب في أماكن لا تطبق بها القواعد الامريكية بمنع التعذيب.

وكان وزير الداخلية خوسية أنطونيو ألونسو قال في وقت سابق إن تلك الرحلات ستشكل "حقائق خطيرة جدا" إذا ثبتت.

وقد أثبت تحقيق لشرطة مايوركا توقف طائرتين من طراز بوينج 737 عشر مرات بالاضافة إلى توقفين لطائرات من طراز (جلف ستريم) لكنه خلص إلى عدم وجود أدلة على ارتكاب نشاط جنائي.

وقال بارتولوم بارسيلو المدعي العام لجزر باليرك الذي أوقف سير التحقيق إن عمال الصيانة لم يلاحظوا أي شيء غير عادي على متن الطائرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى