مؤتمر اهل العراق يدعو الى ارسال وفد دولي وعربي للتحقق من تعذيب المعتقلين

> سامراء/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
صور لاثار التعذيب على المعتقلين
صور لاثار التعذيب على المعتقلين
دعا الامين العام لمؤتمر اهل العراق الشيخ عدنان سلمان الدليمي امس الاربعاء الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى ارسال وفد الى العراق للتحقيق في عمليات تعذيب معتقلين عراقيين في احد سجون وزارة الداخلية في بغداد.

وقال الدليمي في مؤتمر صحافي عقده في مسجد سامراء الكبير وسط سامراء (120 كلم شمال بغداد) خصص لشرح البرنامج الانتخابي ل "جبهة التوافق العراقية" السنية بحضور نحو 200 شخصية "اطالب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بإرسال لجان للتحقق من مسألة العثور على العشرات من الأبرياء من النساء وألاطفال والشيوخ في قبوة تابع لأحد الأحزاب".

واضاف ان "القوات الأميركية فضحت أمر هذا القبو سيء الصيت وان المحاسبة يجب إن تطال الحكومة والقائمين على هذا القبو الذي يمثل فضيحة تضاهي فضيحة سجن أبو غريب سيئة الصيت".

وتابع الدليمي إن "مسؤولين من وزارة الداخلية اعترفوا بحجم الأذية التي تلقاها المحتجزون".

ووعد الدليمي بان "يضع السنة أصابعهم في الدم بدل الحبر الأزرق على ورقة الانتخابات في منتصف الشهر المقبل لكي يثبتوا للعالم أنهم سيشاركون في هذه الانتخابات".

وقال مخاطبا الحاضرين "لقد آن الأوان ليضع السنة كلمتهم في حكم بلدهم" مشيرا الى ان "زمن التفرد بالسلطة قد ولى وان المغيبين سيقولون كلمتهم".

واكد الدليمي في كلمته التي تخللتها هتافات دعم لقائمة "جبهة التوافق العراقية" إن "برنامج الجبهة هو خدمة جميع أبناء هذا الوطن بسنتهم وشيعتهم في بناء مستقبل بلدهم المحتل".

واكد الدليمي الذي وجد صعوبة في دخول مدينة سامراء بسبب إغلاق القوات الأميركية لمعظم منافذ المدينة ان "الحكومة الحقيقية هي صاحبة السيادة ويجب إن يكون أول قراراتها طرد المحتل الغازي".

اثار التعذيب
اثار التعذيب
ومن جانبه، اكد علاء مكي عضو المكتب السياسي في الحزب الإسلامي العراقي في كلمته إن "الجبهة ستعمل جاهدة على الدخول في الانتخابات واخذ المقاعد المستحقة على الرغم من كل المخططات",واوضح ان "العراقيين باتوا يدركون مدى الحاجة لإخراج المحتل بكافة الطرق".

وشجب مكي "كافة الممارسات التي تقوم بها القوات الأميركية والعراقية من اجل تضييع كلمة السنة وأهانتهم من خلال الاعتقالات والمداهمات".

واكد المسؤول في الحزب الاسلامي العراقي ان "المعتقلين ال 173 الذين عثر عليهم في سجن في بغداد هو عدد بسيط جدا بالإعداد التي لأ تعرف أماكن إخفائهم".

واشار الى ان "هذا الحادث فضح وكشف زيف الإعمال الإرهابية التي تقوم بها الأجهزة الحكومية في تعذيب وتجويع المساجين المختطفين عنوة من دون جريمة تذكر سوى أنهم سنة".

وكان رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري امر امس الاول الثلاثاء بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في قضية سوء معاملة 173 معتقلا تم سجنهم دون توجيه تهمة رسمية لهم ويعانون من سوء تغذية وعمليات تعذيب.

وعثر جنود اميركيون الاحد على هؤلاء المعتقلين ومعظمهم من السنة في مبنى تابع لوزارة الداخلية في ملجأ في منطقة الجادرية وسط بغداد.

ومن جهة اخرىاكدت المفوضة الاوروبية المكلفة العلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر امس الاربعاء على ضرورة تشجيع حقوق الانسان في العراق، في رد فعل حذر على ادعاءات بالقيام باعمال تعذيب في مركز اعتقال تابع للحكومة العراقية.

وقالت فيريرو فالدنر خلال نقاش حول العراق في البرلمان الاوروبي ان "حقوق الانسان جزء من قيمنا وهذه هي القيم التي نريد تصديرها الى العراق".

واعلن وزير الدولة اللورد باخ باسم الرئاسة البريطانية للاتحاد الاوروبي ان "تحقيقا يجب ان يفتح في اي حالة مساس بحقوق الانسان".

وفتحت الحكومة العراقية امس الاول الثلاثاء تحقيقا في حالات سجناء معظمهم من السنة اعتقلوا دون قرار قضائي في مركز تابع لوزارة الداخلية، تعرضوا للتعذيب وسوء التغذية.

وطالب عدد من النواب الاوروبيين بتحقيق دولي حول استخدام الجيش الاميركي الفوسفور الابيض الذي يسبب حروقا قاتلة خلال عملياته في مدينة الفلوجة نهاية العام الماضي.

وقال البريطاني غراهام واتسون رئيس المجموعة الليبرالية الديموقراطية "اطالب بفتح تحقيق دولي باشراف الامم المتحدة". وذكرت الاشتراكية البلجيكية فيرونيك دو كايسر "كنا نأمل بان تكون هذه الحرب اقل قذارة من الحروب الاخرى لكن الامر لم يكن كذلك,ولا بد من فتح تحقيق لكشف الحقيقة"ولا يعتزم النواب الاوروبيون التصويت على قرار حول العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى