شاحنتان ملغومتان تقتلان ستة قرب فندق وسجن

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
امرأة عراقية تشرب الماء وتحاول انقاذ الحاجات الشخصية داخل شقتها المنهارة في موقع الانفجار
امرأة عراقية تشرب الماء وتحاول انقاذ الحاجات الشخصية داخل شقتها المنهارة في موقع الانفجار
قالت الشرطة ان شاحنتين ملغومتين دمرتا مجمعا سكنيا في بغداد امس الجمعة بالقرب من فندق ومنشأة حصينة لوزارة الداخلية كانت محور فضيحة اساءة معاملة سجناء مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص بينهم طفلان.

وقال الكولونيل الامريكي اد كاردون للصحفيين في مكان الحادث ان الشاحنتين اقتحمتا الجدران وانفجرتا بالقرب من فندق الحمراء الذي يستخدمه اجانب,وقال ان الخطة فيما يبدو كانت تقضي بأن تفتح الشاحنة الاولى مسارا للثانية لاختراق الدفاعات الخارجية واحداث مزيد من الاضرار.

غير انه ليس واضحاان كان فندق الحمراء كان الهدف الاساسي لان الانفجارات قريبة ايضا من المنشأة الحصينة التابعة لوزارة الداخلية.

وعثرت القوات الأمريكية على المنشأة الحصينة التي تقع في قبو تحت الارض أثناء غارة يوم الأحد الماضي,وعثر بداخله على 173 محتجزا من الرجال والصبية يعاني كثير منهم من سوء التغذية وقد بدت عليهم اثار التعرض للضرب وعلامات التعذيب.

واذا كان الهدف فندق الحمراء وهو فندق يجتذب الصحفيين والمقاولين ورجال الاعمال فانه سيكون الهجوم الثاني الرئيسي على فنادق شهيرة في بغداد في شهر,وتعرض فندقا شيراتون وفلسطين لهجمات في اواخر اكتوبر تشرين الاول.

وقال الجيش الامريكي ان عربة انفجرت امام جدار وان الثانية انفجرت بجوار مجمع سكني.

وقالت الشرطة ان ستة اشخاص على الاقل قتلوا وان 40 جرحوا في الانفجارين المتزامنين تقريبا. ولا توجد تقارير عن اصابة اجانب. وقال شهود في الفندق انه عثر على اشلاء الضحايا في حمام السباحة وفي الشارع الذي يقع خارج المبنى السكني.

وأظهرت كاميرا امن سيارة فان بيضاء تتجه نحو الجدار في المحيط الخارجي للفندق وتنفجر,وبعد نحو 20 ثانية دمر الانفجار الثاني الكاميرا.

وتحول المبنى السكني الى انقاض ودمرت نحو 20 سيارة ويبحث عشرات من رجال الاطفاء والجنود عن سكان محتجزين بين الانقاض.

وقال كاردون "شاحنة ملغومة صدمت هذا الجدار ونسفت جزءا من الجدار,ثم حاولت شاحنة اخرى صغيرة اختراق وتفجير هذه المباني."

وقال "وبدلا من ذلك فان ما حدث هو ان الشاحنتين انفجرتا هنا وتسببتا في اضرار شديدة لهذا المبنى السكني هنا واصابتا عشرات الاشخاص الابرياء بجروح."

واخذت النساء اللاتي يرتدين الملابس السوداء يضربن على رؤوسهن وهن يتفقدن الدمار,وعانق رجل امرأة تبكي.

رجال الانقاذ يقوم باسعاف جرحى الانفجار
رجال الانقاذ يقوم باسعاف جرحى الانفجار
واخذ السكان الغاضبون يتحدثون عن المنشأة الحصينة القريبة التي كانت في قلب فضيحة اساءة معاملة سجناء.

وقال حميد طه "استهدفوا منازل شيعية هنا بغض النظر عن الفندق ولم يستهدفوا الملجأ (المنشأة الحصينة),كان علي ان اجذب فتاة عمرها 15 عاما من الانقاض."

وقامت القوات الامريكية والعراقية بتأمين الموقع بينما حفر عمال الانقاذ في كومة حطام من المبنى الذي دمر تماما بسبب قوة الانفجار.

وفي احد مستشفيات بغداد حيث نقل الجرحى قالت امرأة "الغرفة سقطت فوقي.ساقي احترقت."

وقال خبير امني اجنبي انه من الواضح ان الهجوم كان محاولة لدخول مجمع الفندق.

وبعد نحو ثلاث ساعات فجرت القوات الامريكية سيارة ملغومة مشتبه بها في نفس المنطقة.

جاء الهجوم في نهاية اسبوع شهد توترات طائفية أذكاها اكتشاف منشأة حصينة تابعة لوزارة الداخلية حيث تعرض سجناء معظمهم من العرب السنة لاساءة معاملة وللضرب والتجويع وفي بعض الحالات للتعذيب.

وادى اكتشاف السجن الذي كان اغلب المحتجزين به من العرب السنة الى تفاقم التوترات الطائفية في البلاد قبل أقل من شهر على إجراء الانتخابات البرلمانية المزمعة في 15 من ديسمبر كانون الأول المقبل.

ويتهم كثير من العرب السنة وزارة الداخلية التي يهيمن عليها الشيعة بالسماح لميليشيات و"فرق اعدام" تابعة لقوات الشرطة بتعقب واحتجاز السنة المشتبه بضلوعهم في التمرد.

وفي الوقت نفسه سقط كثير من الشيعة ضحايا حوادث تفجير السيارات الملغومة والاغتيال والخطف على ايدي متشددين من العرب السنة على مدى العامين الاخيرين.

وتأتي الادلة على وقوع انتهاكات في مركز احتجاز يديره العراقيون بعد ما يزيد قليلا على 18 شهرا على تكشف فضيحة تعرض السجناء العراقيين لانتهاكات جسدية واهانات جنسية على ايدي جنود امريكيين في سجن أبو غريب غربي بغداد.

وأذكت تلك الفضيحة التمرد على القوات الأمريكية والحكومة العراقية وادت الى سلسلة من المحاكمات العسكرية لجنود امريكيين حيث ادين ثمانية جنود بارتكاب انتهاكات.

وأمر رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري باجراء تحقيق كما دعت الأمم المتحدة أيضا لاجراء تحقيق واف في القضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى