الإستراتيجية الرياضية في وسائل الإعلام

> «الأيام الرياضي» أحمد كامل صدقي:

> الحديث عن وضع استراتيجية للعمل الرياضي أصبح منتشراً في وسائل الإعلام والمجالس وعبر المواقع الإلكترونية، فهو الموضوع الوحيد الذي يكاد يتفق عليه الكثيرون، ويرونه الحل الأمثل والأنسب للأزمات الرياضية التي تمر بها بلادنا، لكن الإيمان بهذا الحل شيء والواقع شيء آخر، إذ أن أكثر المؤمنين بهذه الاستراتيجية نظرياً يتراجع إيمانهم وتتزعزع قناعاتهم أمام أول خسارة، فيؤثرون على القيادات التي تخطط للمدى البعيد، ومن ثم إسقاطها والمجيء بقيادات أخرى تبني المبادئ نفسها، لكنها تتعرض للضغوط ذاتها التي تعرضت لها القيادات السابقة وتستمر العملية إلى ما لا نهاية، استبدال وتغيير دون ضوابط ودون دراية، وكل فئة تعمل وتجد وتجتهد لهدم ما بنته الفئة التي سبقتها، وهذه الأزمة قد لا تنتهي ما دمنا لا نعرف قيمة (الاستراتيجيات).

إن الإيمان بالتخطيط البعيد المدى لا يجدي نفعاً ما لم نمتلك النفس الطويل، لأن مثل هذا العمل يحتاج إلى صبر وبناء تدريجي ،لا قفزات ليست لها قواعد وركائز سليمة تحمي من السقوط أمام هبوب أول ريح عاتية، ولكي نحمي أصحاب الاستراتيجيات، علينا أن نتخذ خطوات جادة منها طرح البرامج الموضوعية للنقاش، والمصادقة عليها من قبل الاتحادات الرياضية، أو من خلال استفتاءات حقيقية لا تزوير فيها ولا مجاملات، ومن ثم كشف نقاط الضعف ومعالجتها قبل تنفيذ العمل، آخذين بعين الاعتبار تطوير النظرية وتحسينها حسب النتائج الميدانية.. وفي الأخير أقول لمن يهمه الأمر إن النجاح لا يشترى بالمال وحده، بل يتحقق بالتخطيط السليم والتنفيذ الدقيق، وبالعقول المتفتحة التي تقبل بالرأي الآخر وتعتمد الفكرة الأكثر نفعاً، وإذا لم تعتمد الاستراتيجيات الصحيحة فإن حالنا سيبقى كما هو عليه إلى أجل غير مسمى.. وأخيراً أشكر كل القائمين على صحيفة «الأيام الرياضي» على كل هذا الجهد المبذول .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى