الدموع تنقذ أم صينية مريضة من أن تحرق حية

> بكين «الأيام» رويترز :

> قالت وسائل إعلام تابعة للدولة في الصين إن امرأة قروية مصابة بنزيف في المخ تركت لدى متعهد لدفن الموتى وهي حية لإحراقها لأن أسرتها لم تعد تستطيع تحمل نفقات علاجها بالمستشفى,ولم ينقذ المرأة سوى الدموع التي ترقرقت في عينيها.

وهذه الحالة هي الاخيرة في سلسلة من المأسي التي تلقي الضوء على نظام الرعاية الصحية الذي يعمل فوق طاقته في الصين وعجز العمال الريفيين عن توفير تكاليف العلاج المتزايدة.

وقالت صحيفة تشينا يوث إن زوج وأطفال يو جوينج البالغة من العمر 47 عاما وهي عاملة متنقلة من إقليم سيشوان بجنوب غرب البلاد أخذوها لإحراقها في تايجو باقليم جيجيانج الشرقي حيث كانت تعمل.

وقالت الصحيفة إنه لحسن حظها أدرك متعهد دفن الموتى أنها ما زالت حية حين راها تتحرك ورأى الدموع تترقرق في عينيها.

ونقلت الصحيفة عن زو ينجهي وهو مسؤول في تايجو قوله "ليست هذه مأساة لهذه الأسرة فحسب وإنما للمجتمع أيضا."

"السبب الأساسي هو غياب نظام رعاية اجتماعية."

وتابعت الصحيفة ان يو أعيدت الى المستشفى ثانية لتلقي المزيد من العلاج بأموال منحها مواطنون متعاطفون من اقليم جيجيانج المزدهر.

ونقلت عن أختها قولها "ثلاثة ايام من العلاج تكلفنا أكثر من 10000 يوان (1200 دولار).." مضيفة أن ذلك كان اجمالي مدخرات الأسرة على مدار حياتها.

"لو كان هناك خيار اخر فمن يطاوعه قلبه ليرسل عضوا من أسرته للإحراق بينما ما زال ثمة أمل في الإبقاء على حياته."

ولم تذكر الصحيفة إن كان سيوجه للأسرة اتهامات.

وقال جو كينجشينج نائب وزير الصحة في ديسمبر كانون الأول الماضي ان نحو نصف المزارعين لا يمكنهم تحمل نفقات العلاج الطبي حين يمرضون.

وفجر مزارع يبلغ من العمر 42 عاما كان فقيرا جدا لدرجة عدم قدرته على تحمل نفقات العلاج من سرطان الرئة قنبلة بدائية الصنع على متن حافلة في فوجو عاصمة اقليم فوجيان بجنوب شرق البلاد في اغسطس اب ليقتل نفسه وراكب اخر ويصيب 30.

وفي اغسطس ايضا اعتبر حارس امن بطلا لسعيه منع شخص انتهز الفرصة ليقفز من نافذة مستشفى الى حتفه في اقليم جوانجكسي بجنوب البلاد لانه لم يستطع ان يسدد الفواتير.

وفي اواخر السبعينيات كان 94 في المئة من القرويين في الصين تشملهم مشاريع طبية تعاونية,لكن تم حل المنظمات التعاونية خلال اصلاحات السوق في الثمانينيات والتي انهت الرعاية الاجتماعية من المهد الى اللحد لجموع الناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى