> عاد إلى القاهرة امس الاحد التوأم المصري محمد وأحمد بعد عامين من إجراء عملية جراحية تم فيها فصلهما في مركز الاطفال بمدينة دالاس بولاية تكساس الامريكية,وصل التوأم البالغ من العمر أربع سنوات وخمسة أشهر إلى مطار القاهرة وكانا يرتديان خوذة رياضية بينما ارتدى أحمد نظارة زرقاء أيضا.

وكان التوأم بصحبة والدهما إبراهيم ووالدتهما صباح أبو الوفا وفور هبوط الطائرة هرع الدكتور ناصر عبد العال رئيس وحدة جراحة الاطفال بمستشفى أبو الريش وقام بحمل أحمد بينما حمل الوالد شقيقه محمد وقامت العلاقات العامة بمصر للطيران بإهداء باقتي ورد ولعبتي أطفال إلى التوأم كما وزعت الورود على ركاب الطائرة.

وقدمت فرقة مصرية شعبية رقصاتها احتفالا بعودة التوأم سالمين وحرص الركاب الاجانب والمستقبلون على المشاركة والتصفيق للتوأم اللذين تجاوبا مع الجميع وتحركا بصورة طبيعية كما تحدثا بعض الجمل بالانجليزية وقراءة سورة الفاتحة.

وكان التوأم السيامي في أكتوبر عام 2003 قد خضع لعملية في دالاس بولاية تكساس حيث كانا ملتصقين في منطقة الرأس.

وقال الوالد التوأم "الحمد لله أن تحققت أحلامنا بالعودة بالتوأم سالمين بعد نجاح فصلهما وأدعو الله أن يساعدني في توفير الرعاية اللازمة لهما خلال تواجدهما بمصر".

وقالت الام "الحمد لله كثيرا على ما تحقق من معجزة حيث بدأ التوأم في التعامل بصورة طبيعية كما أشكر كل من تعاطف معنا وقدم لنا المساعدة في الولايات المتحدة ومصر".

وقال الشقيق الاكبر للتوأم محمود /8 سنوات/ الذي وقف يبكي وهو ينتظر شقيقيه "إنني سعيد جدا بعودة محمد وأحمد حيث كنت معهم منذ عدة شهور وتركتهم للالتحاق بالمدرسة في مصر وسأحاول اللعب معهم بهدوء حتى لا يتأثرا".

وقال الدكتور ناصر عبد العال وهو الطبيب المعالج لهما في البداية "إن ما تحقق معجزة بكل المقاييس لان النجاة من هذه الحالة النادرة معدومة تماما وقد تم تصميم أجهزة طبية ومعدات وغرفة عمليات وسراير خاصة للتعامل مع حالة هذا التوأم".