الحكمة فرنسية

> صلاح أغبري:

> أحداث التظاهرات والشغب في ضواحي فرنسا، التي قام بها ثلة من العرب المغاربة والافريقيين احتجاجاًَ على عزلهم، وتهميشهم، وعدم مساواتهم بالمواطنين الفرنسيين (العرق الأبيض)، وتحرش اليمين المتطرف بهم، واستخدامهم في الأعمال الدونية، وهم الذين احتلت الجيوش الفرنسية بلدانهم، وجندت شبابهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية لصالحها، وفرضت عليهم لغتها وثقافتها. كل تلك الحجج، والأسباب كانت رداً عنيفاً لما قاموا به من شغب: إحراق للسيارات، وعراك مع أجهزة الأمن الفرنسية.

كل ذلك حصل في الجمهورية الفرنسية، بلد الحرية، والديمقراطية، والمواطنة المتساوية.

كان ممكناً أن يكون رد فعل الحكومة الفرنسية ضد المتظاهرين المشاغبين قوياً، بأقوى من شغبهم.

إلا أن رئيس الجمهورية امتنع عن نزول الجيش بآلياته لمنع الشغب، واعترفت الحكومة بمعاناتهم بكل شجاعة وأشركت المحافظين والمجالس المحلية بإصلاح أحوالهم على المدى القريب، وهذه عين الحكمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى