التطفيف في الكيل والتلاعب بالأوزان

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> التعامل بدقة في الكيل وضبط الموازين مرآة تعكس الالتزام الديني والأخلاقي لأي مجتمع.. ولحساسية الموضوع ولارتباطه الوثيق بحياة الانسان وتعاملاته الحقوقية اليومية، فقدت تناولته الشريعة الاسلامية ووضعت له الضوابط والنواهي بما لا يدع لمتأخر زيادة فقال تعالى: {ويلٌ للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم}. وقال في موضع آخر: {وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان}.

ولأهمية هذا الموضوع فقد حظي بعناية بالغة في العصور الاسلامية كافة من قبل ولاة الأمر، ومما يدل على ذلك أن الخلفاء والولاة كان يتفقدون الاسواق ويتأكدون من الالتزام بمعايير الكيل وضبط الموازين كما كان لعامل تمثل الاخلاق الاسلامية في المعاملات من قبل جمهور المسلمين المشتغلين بالعمل التجاري الدور الاكبر في ضبط الاسواق واستقرارها، وهذا لا ينفي وجود المخالفين لهذه القاعدة.

ولأن احكام الإسلام وأخلاقه هي الثوابت الاساسية لكل زمان ومكان فما تزال مسألة التطفيف في الكيل والتلاعب بالاوزان بحاجة للمراقبة والمتابعة المستمرة في أسواقنا التي يطغى عليها العمل غير المنظم الذي يتطلب ضوابط اكثر صرامة ومتابعة حية ومستمرة، خصوصاً مع الباعة المتجولين الذين يجوبون الحارات والحواري وممن يفترشون الارصفة والممرات لبيع ما يعرضونه من مواد، وبالذات باعة الخضار والفواكه التي لا غنى للانسان عنها لارتباطها بمعيشته اليومية، فكثيراً ما نرى الخلافات بين البائع والمشتري بسبب الغش أو التلاعب في الميزان، فعلى الرغم من الحملات المتواصلة التي يقوم بها عمال البلدية لمكافحة الباعة المتجولين فإن مسألة الكيل والميزان لم تنل حظها من المتابعة والاهتمام من قبل عمال البلدية، وما الموازين المتهالكة وذات النوعيات الرديئة إلا دليل على ذلك فحبذا لو تم ادخال فحص ومراقبة معايير الكيل والميزان في مقدمة تلك الحملات، حتى ينتظم العمل في اسواقنا بصورة يطمئن لها المشتري وينصاع لها البائع او من تسول له نفس التلاعب والتطفيف في الكيل والميزان.

المحرر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى