شارون يحدث انقلابا في معطيات اللعبة السياسية في اسرائيل

> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
احدث رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انقلابا في معطيات اللعبة السياسية في اسرائيل عبر قراره ترك حزبه (الليكود) وطلب حل الكنيست امس الاثنين، ما يفتح الباب امام اجراء انتخابات مبكرة.

وزار شارون صباح امس الاثنين الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف ليطلب منه الموافقة على حل الكنيست، مطلقا بذلك آلية يفترض ان تؤدي الى انتخابات في غضون 111 يوما، بحسب ما ينص عليه القانون.

وللحؤول دون حصول ذلك، يتعين ان ينجح نائب آخر في تامين غالبية للمطالبة بالابقاء على الكنيست، الامر الذي يبدو مستبعدا جدا.

وقال المحلل حنان كريستل لوكالة فرانس برس ان "شارون ليس مبتدئا. لقد امن طريقه بعناية عبر القضاء على هذا الاحتمال عن طريق الحصول على دعم 12 نائبا من الليكود ومن احزاب اخرى تشاور معها مسبقا".

واضاف "لقد استعاد شارون المبادرة. ستحصل انتخابات في الموعد الذي اختاره وسيوجه الآن آخر ضربة خاطفة في حياته السياسية من اجل تحديد حدود اسرائيل بما ينطبق مع رؤيته السياسية".

فقد اعلن شارون رسميا انه سيغادر الليكود، التكتل الذي شارك في تاسيسه قبل 32 عاما، من اجل خوض الانتخابات على راس حزب وسطي جديد.

ويقول المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اكيفا الدار من جهته ان انشاء حزب وسط جديد هو ضرورة في هذه المرحلة بالنسبة الى شارون,ويضيف "عبر انشاء حزب جديد، سينتزع من حزب العمل بعضا من قواعده من اجل اقامة قاعدة اكثر توافقية".

وكان رئيس حزب العمل الجديد عمير بيريتس هو الذي يحدد مسار الامور منذ انتخابه المفاجىء على راس حزب العمل على حساب شيمون بيريز، الشخصية التاريخية في حزب العمل، في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وصوتت اللجنة المركزية لحزب العمل التي اجتمعت الاحد بالاجماع، وبناء على طلب بيريتس، على انسحاب الحزب من الائتلاف الحكومي برئاسة شارون.

كما تمكن بيريتس من انتزاع اتفاق مبدئي من شارون على اجراء انتخابات مبكرة في موعد يتم الاتفاق عليه,وكان ينوي اقتراح تصويت في الكنيست غداً الاربعاء على قانون حل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة قبل ثمانية اشهر من انتهاء ولاية البرلمان الحالي.

واحتل خبر مغادرة شارون الليكود العناوين الرئيسية في ابرز صحيفتين في البلاد "يديعوت احرونوت" و"معاريف" اللتين اعتبرتا الامر بمثابة "هزة ارضية".

وقالت "يديعوت احرونوت" ان شارون "بقرار جريء فرض نفسه، سيرسم الخريطة السياسية الجديدة. وان رحيل شارون من الليكود يساوي هزة ارضية".

وكتبت "معاريف" من جهتها ان "حزبا وسطيا جديدا يستعد لتعبئة الفراغ السياسي الواسع الذي حصل في المجتمع الاسرائيلي". وسيحاول شارون عبر هذا الحزب، وضع حد للطريق المسدود الذي كانت تصل اليه اللعبة السياسية حتى الآن في اسرائيل مع وجود كتلتين يسارية ويمينية.

والعامل الاساسي الذي يرتكز اليه شارون (77 عاما) هو شعبيته الاستثنائية التي لا تزال تسجل ارتفاعا في استطلاعات الراي رغم قضايا الفساد التي طالته.

وهو يدين بهذه الشعبية الى نجاح خطته للانسحاب من قطاع غزة التي نفذت من دون عقبات في ايلول/سبتمبر وسط تاييد المجتمع الدولي وتراجع الهجمات الفلسطينية بعد خمسة اعوام من الانتفاضة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى