الكمبيوتر المتخلف

> «الأيام» ناصر سالم حسن /رصد - يافع

> من المعروف ان ظهور الكمبيوتر (الحاسوب) قد أحدث ثورة معلوماتية كبرى في عالم الاتصالات والمعلومات وتطور الآلات الحاسبة والتقدم العلمي خصوصاً علاقة الكمبيوتر بشبكة الإنترنت، ومع ذلك فالكمبيوتر اليمني لايزال متخلفـا! وقد ستغرب القارئ لذلك فاقول:

نحن والحمدلله استطعنا بفطرتنا الذكية ان نجعل الكمبيوتر يتماشى مع طموحاتنا، فالكمبيوتر بطبيعته لا يكذب لكننا جعلناه يكذب، وهو لا يرتشي ولكننا جعلناه يرتشي، وهو أيضاً لا يغش لكننا الزمناه بذلك حتى ان احد الذين وصفوا الكمبيوتر وهو لا يملك ادنى معلومة عنه قال:«لقد خزنت انا والكمبيوتر وكان طيب جداً ووعدني بإعطائي الدرجة التي اشتيها.

وهكذا جعلنا الكمبيوتر يخزن معنا القات حتى وان كان في احاديثنا المزيفة نحن والحمدلله جعلنا الكمبيوتر يعطينا النصاب اللازم للتصويت على القرارات المهمة وجعلناه يعطي لنا الفوز في الانتخابات حينما يلزم ذلك، وجعلنا العالم ينظر الى الكمبيوتر الذي صنعوه بإيدهم ليقولوا لنا :

«صدق الكمبيوتريون ولو كذبوا» ونحصل على شهادة حسن سيرة وسلوك في ديمقراطية لم تتجاوز نطاق الكمبيوتر واوراقه فقط.

الكمبيوتر اليمني جعل الموظف الذي بلغت سنين خدماته ثلاث وعشرين سنة وذهب للتأهل قاصداً تنمية مستواه المعرفي جعله ابن سنتين، فقد اكرمه بحذف كل سنين خدماته بغمضة عين، فقد استطاع ان يرى شهادة التأهيل المتأخرة بينما لم يستطع رؤية خدمات السنين الطويلة.

هذا هو الكمبيوتر الذي استطعناه ان نعلمه التوفير وعدم التبذير للمال العام الا للضرورة.

وبما أن الضرورات تبيح المحضورات نقول (شاباش كمبيوترات تشكرات افندمات).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى