القراءة والكتابة ما بين الامس واليوم

> «الأيام» عواس كرامة بن قهمان /الكود - أبين

> نشأت القراءة والكتابة نتيجة لحاجات شعرت بهما الشعوب فاذا رجعنا الى تاريخ الحضارة القديمة وتطورها عبر الازمنة لوجدنا ان الانسان كتب وقرأ تلبية لحاجات معينة تتعلق بالمعتقدات الدينية والحياة بعد الموت كما فعل الفراعنة عندما بنوا الاهرام ودونوا الكتابات الهيروغليفية التي تكرس الحياة بعد مماتهم او من اجل تسجيل القوانين والقرارات الصادرة عن الحكام والملوك كا في قانون حمورابي لكنها لم تكن شائعة بين الناس بل كانت حكرا عل عدد قليل منهم لذلك ليس من الغريب ان نجد في التاريخ القديم بين الاباطرة والملوك من لا يعرف القراءة والكتابة واما اليوم فإن القراءة وان كانت لاتزال تتناول كل الامور التي ذكرناها الا انها تهتم فوق ذلك بأمور اقل اهمية وعادية ذلك لأن فعل القراءة بات اليوم شائعا بين معظم الناس واصبحت الامية آفة يجب على كل المجتمع ان يحاربها فالانسان المعاصر يقرأ الاخبار ويقرأ الكلمات المتقاطعة والدعاية والاعلانات على قارعتي الطريق .

كما انه يقرأ اسمى الكتب وارفعها وهي «القرآن الكريم» فكل شخص يقرأ لغرض يريده هو فهناك من يقرأ للعبادة القرآن الكريم فالمسلم يقرأ لغرض التقرب الى الله ورسوله .

وهناك من يقرأ ليستطلع الامور ويعرف مكونات العالم كالمتصفح واخيرا هناك من يقرأ ليبني المستقبل ليخرج من اطار المادة ومن سجن اشكالها الملموسة في سبيل الدخول في ميادين استشراف المستقبل والتحضير لملاقاته واستقبال مستجداته.. اذا القرءاة فن اليقظة والحذر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى