> صار رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا امس الاربعاء أول زعيم للحكومة الصربية يزور كرواتيا منذ الحرب في إشارة على تحسن العلاقات بين بلدين في طريقهما للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي.

وحتى وقت قريب كان كثير من الكروات يعتبرون صربيا ألد أعداء البلاد,ووصول كوستونيتشا جعله أول رئيس وزراء صربي يزور زغرب منذ استقلالها عن يوغوسلافيا الشيوعية في عام 1991.

وتعتبر العلاقات بين زغرب وبلجراد مهمة بالنسبة لاستقرار المنطقة المضطربة متعددة الاعراق والتي لديها عدد من القضايا التي ما زالت بحاجة لحل ومنها قضية إقليم كوسوفو.

وتجاهلت الصحف اليومية الصادرة امس الاربعاء وصول كوستونيتشا الذي وصل برفقة عدد من كبار رجال الاعمال.

ولم يتضح سبب ذلك ولكن لو كانت هذه الزيارة جرت قبل أعوام قليلة لأبرزت في صدر صفحات الصحف وربما كانت ستثير احتجاجات من جانب الجماعات اليمينية وقدامى المحاربين.

وأجرى رئيس الوزراء الكرواتي إيفو سانادر زيارة تاريخية لبلجراد في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وتعهد بمزيد من التعاون الاقتصادي ومعاملة أفضل للاقليات.

وتحسنت العلاقات منذ تنحي القوميين من السلطة في البلدين في عام 2000 على الرغم من ان جدول الاعمال بين البلدين ما زال مثقلا بقضيتي أوضاع الصرب في كرواتيا ومصير نحو 1200 كرواتي مفقود منذ الحرب التي استمرت بين 1991 و1995.

وقال كوستونيتشا هذا الاسبوع "نتشارك في نفس الاهداف السياسية ونفس الرؤية لمستقبل المنطقة فيما يتعلق بالسياسة والاقتصاد والثقافة."

وفي الشهر الماضي بدأت كرواتيا محادثات الانضمام مع الاتحاد الاوروبي وعينها على الانضمام في عام 2009 فيما بدأت بلجراد محادثات من أجل الحصول على عضوية انتساب.