> اعتقلت اسبانيا امس الاربعاء 10 أشخاص يشتبه في انهم وفروا الدعم المالي ومساعدات في الامداد لجماعة اسلامية جزائرية متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة,وقال وزير الداخلية خوسيه انطونيو الونسو ان السلطات ليست لديها معلومات بان الجماعة خططت لتنفيذ أي هجمات "في المدى القصير أو المتوسط" ودعا سكان البلدات التي اعتقل فيها العشرة الى الهدوء.

لكن وزارته قالت ان انشطة الجماعة امتدت الى دول اوروبية اخرى لان اعضاءها لهم صلات بافراد ولدوا في الجزائر يقيمون في كل من المانيا وهولندا وبريطانيا وبلجيكا والدنمرك.

وقال الونسو في مؤتمر صحفي ان اعتقال العشرة الذي جرى خلال مداهمات بجنوب وجنوب شرق اسبانيا جاء بعد تحقيقات للشرطة الاسبانية دامت 10 أشهر.

واضاف "العملية التي قام بها الحرس المدني تاتي في اطار مهمة الدولة لمنع الانشطة الارهابية.. واجتثاثها من جذورها."

وقال ان الشرطة الاسبانية كانت على اتصال بالسلطات الامنية في دول اوروبية اخرى للعمل معا في التقصي حول الخلية الاسبانية و"شبكات الارهاب الدولي الاخرى التي قد تكون مرتبطة بها."

والمعتقلون متهمون بتوفير التمويل ومساعدات في الامداد للجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تعد اكبر الجماعات المتشددة المحظورة في الجزائر.

وهم متهمون بجمع الاموال من خلال تهريب المخدرات وتزوير بطاقات الائتمان وسرقة السيارات والممتلكات.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية انه لا يمكنه تاكيد جنسيات المعتقلين العشرة. وذكر مصدر قضائي في وقت سابق ان بينهم مواطنين من الجزائر والمغرب.

واعتقل سبعة منهم في منطقة اليكانتي في جنوب شرق اسبانيا وواحد في مورسيا واثنان في مدينة غرناطة الجنوبية.

وقال الونسو ان الشرطة صادرت ايضا وثائق واجهزة كمبيوتر ومخدرات و35 الف يورو (41180 دولارا) نقدا.

وقالت وزارة الداخلية في بيان "بهذه العملية.. يكون قد تم تفكيك البنية التحتية لهذه الخلية في بلدنا." واضاف ان العملية لا تزال مفتوحة وقد يكون هناك مزيد من الاعتقالات.

وقالت وزارة الداخلية ان اسبانيا اعتقلت هذا العام 63 شخصا للاشتباه في صلتهم بالارهاب الدولي.

كما اعتقلت الشرطة العام الماضي 131 للاشتباه في صلتهم بالارهاب واعتقل نصفهم تقريبا فيما يتعلق بتفجيرات قطارات مدريد يوم 11 مارس اذار عام 2004 التي راح ضحيتها 191 شخصا.