بعد غياب 11 عا ما تعود الالهة حميم/ مغرم بصحبة فخامة رئيس الجمهورية من أميركا

> عدن «الأيام» خاص :

> صرحت لـ «الأيام» د.رجاء صالح باطويل، مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف فرع عدن ان « القطعة الاثرية القتبانية النادرة حميم/مغرم عادت برفقة فخامة الاخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حفظه الله بعد ان تسلمها من السلطات الامريكية اثناء زيارته الاخيرة للولايات المتحدة الامريكية».

وذكرت د. رجاء باطويل «أن هذه القطعة التي نهبت من متحف عدن في حرب صيف 1994م وكانت ضمن القطع المنهوبة التي وثقت وسجلت ودونت أوصافها ومقاساتها وصورها في كتلوج علمي خاص بالقطع الاثرية المنهوبة في عام 1994م وزع على جميع الجهات ذات العلاقة ومن ضمنها الانتربول الدولي. هذا الكتلوج الذي مكن وساعد هذه الجهات على ضبط هذه القطعة والتعرف عليها».

وأوضحت «أن الالهة ذات حميم القتبانية تعد من القطع النادرة وهي من حجر الرخام المعرق ALABASTER المعروف محليا بحجر البلق وهي عبارة عن لوحة جدارية منحوتة يعود تاريخها إلى القرن الخامس (ق.م) - القرن الثاني (ب.م) سجلت في متحف عدن في 20/6/1957م برقم قديم (A.M 729) ثم حملت رقما علميا بعد دراستها وتصنيفها من قبل الخبراء والباحثين المعلمين (NAM 42) ورقما تصنيفيا علميا (N.N 72.12)ومتحف عدن كما هو معلوم يعد من أقدم المتاحف في الجزيرة العربية حيث فتح في عام 1030م.

كتب في أسفلها سطر من النقش باسم (حميم/مغرم) وهي آلهة الخير والبركة والزراعة عند القتبانيين الذين اشتهروا بالتجارة والزراعة (المر واللبان والبخور) السلع التي كانت تساوي ْآنذاك الذهب والنفط واليورانيوم اليوم».

وأضافت تقول:«إن التجارة قد لعبت دورا كبيرا في مملكة قتبان التي عاشت وعرفت البذخ والترف وبنت القصور والمعابد وسنّت القوانين المشهورة وأهمها القانون التجاري القتباني الذي نظم الحياة التجارية في مملكة قتبان وعلاقتها مع الممالك الاخرى كما انه قد أرّخ لهذه المملكة اليمنية القديمة.

ربما أن قانون قتبان التجاري يعود ايضا لفترة أقدم في تاريخه من قانون حمورابي الشهير واستتب الأمن والأمان في ربوعها مما ساعد على ازدهار التجارة فيها.

ويعود بداية تاريخ فن النحت على الألواح الحجرية المختلفة إلى الفترة القتبانية بحسب ما هو مكتشف حتى الآن وعادة ما توضع هذه الالهة في المعابد ودور العبادة حيث يأتيها الناس وقت الحاجة والشدة متوسلين ومتضرعين لها خاصة في فترة الجـفاف بـأن تمنحهـم وتمن عليهم بالأمطار».

واختتمت تقول:«بعودة الالهة ذات حميم/مغرم إلى اليمن بصحبة فخامة الاخ رئيس الجمهورية حفظه الله يتجدد الأمل في عودتها إلى متحف الآثار عدن مكانها الطبيعي منذ خمسينات القرن الماضي لاسيما وأن فخامته قد عودنا حرصه الشديد وغيرته على الآثار اليمنية وما عودة الالهة ذات حميم/مغرم بصحبته الا خير دليل على هذا الحرص والاهتمام والغيرة التي لا تصدر الا من قائد غيور يتطلع إلى بناء يمن متطور مزدهر يفاحر به بين الأمم والشعوب خاصة وأن اليمن منبع الحضارة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى