الحكيم ينتقد الاميركيين ويرفض وجود "مقاومة" في العراق

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية
عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية
انتقد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق امس الاحد الاميركيين، متهما اياهم باعاقة عمل الاجهزة الامنية العراقية، ورفض الحديث عن وجود "مقاومة" في العراق.

وقال الحكيم لوكالة فرانس برس ان "القوات الاجنبية وخصوصا القوات الاميركية تتحمل مسؤولية رئيسية في تنفيذ الخطط الامنية العراقية".

واوضح ان القوات الاميركية "تكون احيانا عائقا امام تحرك القوات العراقية (...) عبر تدخلهم في وزارتي الدفاع والداخلية".

وكثف المسؤولون الاميركيون تصريحاتهم اخيرا حول خفض عدد القوات الاجنبية في العراق بعد ان تصبح قوات حفظ الامن العراقية جاهزة لتحمل مسؤولياتها.

ورغم تحسن قدرات الاجهزة الامنية العراقية وتسلمها مسؤوليات امنية في العديد من المدن وخصوصا في جنوب البلاد، لا تزال القوات الاميركية صاحبة المبادرة في العمليات العسكرية.

وعزا الحكيم وجود القوات المتعددة الجنسية في العراق الى "العمليات الارهابية"وقال ان "الارهابيين بعملياتهم يعطون للقوات الاجنبية مبررا للبقاء اطول مدة في العراق".

واضاف "لا اعتقد بوجود مقاومة شريفة في العراق ولا مقاومة اصلا في العراق"وتساءل الحكيم "اذا كانت هناك مقاومة مسلحة فلماذا لا تعلن نفسها؟"

واوضح ان "هناك افرادا يرتكبون جرائم، وهم اما تكفيريون ارهابيون مثل (الاسلامي الاردني) ابو مصعب الزرقاوي (زعيم تنظيم القاعدة في العراق) واما من البعثيين الصداميين المعروفين بالاجرام".

ومن جهة اخرى ،اكد الحكيم ان القوات الاجنبية التي اجتاحت العراق في اذار/مارس 2003 "موجودة فيه بناء على طلب الحكومة العراقية وبامكان الحكومة العراقية في اي وقت ان تتخلى عن هذه القوات وتطلب خروجها".

وكان الافرقاء العراقيون الرئيسيون اجتمعوا في القاهرة الاسبوع الماضي وطلبوا انسحاب القوات الاجنبية من العراق وفق جدول زمني، كما ميزوا بين "المقاومة والارهاب".

واكد الحكيم الذي يترأس لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي تعتبر اكبر كتلة في الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) انه واثق بالفوز في الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها منتصف كانون الاول/ديسمبر المقبل.

وقال "نتوقع ان تشكل اللائحة اكبر كتلة برلمانية والدلائل تشير الى ذلك".

ورأى ان "الناس يؤمنون بهذه الكتلة لما تضمه من فعاليات سياسية مهمة قاومت النظام (السابق) اكثر من 20 عاما وتتمتع باصالة حقيقية" معتبرا ان "صمت (المرجع الشيعي علي السيستاني) لا يقلل من الدعم الجماهيري للائحة".

كذلك، وصف الحكيم المخاوف من تقسيم العراق بسبب اقرار الدستور العراقي بفكرة الاقاليم بأنها "غير منطقية وغير صحيحة".

وقال ان "الاقاليم ستكون حالة واحدة في العراق وبالتالي سنضمن وحدة العراق من خلالها".

وتابع "نحن مصممون على الحفاظ على وحدة العراق واي تقسيم فيه ضرر للعراق والعراقيين".

ومن جهة اخرى، اعتبر الحكيم ان القضاء العراقي يتسم اداؤه ب"الضعف" في محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وقال ان "صدام قتل 60 شخصية من عائلتي بينهم سبعة من اخواني، وسأرفع هذه الدعوى في الوقت المناسب عندما اجد ان القضاء العراقي صار قويا".

واضاف "ويا للاسف، هناك ضعف حقيقي في القضاء لاسباب عديدة".

وتساءل كيف ان المحكمة "غير قادرة على محاكمة مجرم مثل صدام حسين قام بكل هذه العمليات الاجرامية التي تعجز الكتب عن سردها واصدار الحكم المناسب بحقه وفق القوانين العراقية".

وعن الاسباب التي تؤدي الى ضعف القضاء العراقي، اشار الى "تدخل الاميركيين في اختيار القضاة ووجود البعثيين الصداميين داخل الاجهزة القضائية".

وانشئت المحكمة الجنائية العراقية العليا التي تستأنف اليوم الاثنين محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ومساعديه في العاشر من كانون الاول/ديسمبر 2003 في عهد الحاكم الاميركي بول بريمر، اي قبل توقيف الرئيس السابق بايام.

ويتراس القاضي رزكار امين المحكمة التي اتهمت رسميا صدام ومساعديه السبعة بقتل قرويين شيعة بعد هجوم على موكب الرئيس العراقي المخلوع في قرية الدجيل شمال بغداد عام 1982، ويواجه جميع المتهمين عقوبة الاعدام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى