> افتتحت يوم امس الاحد في برشلونة اول قمة اوروبية متوسطية في التاريخ وعلى جدول اعمالها مفاوضات صعبة حول الارهاب والهجرة ستبحث في غياب القادة العرب البارزين الشركاء لاوروبا.

وقد اعتذر الرئيس المصري حسني مبارك في اللحظة الاخيرة عن عدم الحضور، وقد يغيب ايضا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي ادخل الى مستشفى في باريس ليلا للخضوع لفحوصات طية,ويضاف ذلك الى غياب معظم القادة العرب وفي وقت تستمر الاتصالات المكثفة حول "شرعة لحسن التصرف في مجال مكافحة الارهاب" تسعى اليها الرئاسة البريطانية للاتحاد الاوروبي.

ويهدف المؤتمر الذي ينعقد ل24 ساعة فقط، رسميا، الى اعطاء دفع لعملية برشلونة، اي "الشراكة الاوروبية المتوسطية" التي اطلقت في 1995 لتجعل من المتوسط "منطقة سلام وازدهار".

وسيركز ممثلو 40 دولة مدعوة الى القمة على موضوعين رئيسيين: الارهاب الدولي وموجة الهجرة القادمة من الجنوب.

ومن المقرر ان يشارك في القمة الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الحكومة الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، الى جانب غالبية القادة الاوروبيين.

وتم حتى مساء امس الاول السبت تاكيد مشاركة رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من شركاء الاتحاد الاوروبي.

وقد دعيت الى القمة الى جانب الاعضاء ال25 في الاتحاد الاوروبي، السلطة الفلسطينية وتسع دول شريكة للاتحاد في حوض المتوسط وهي تركيا والجزائر ومصر واسرائيل والاردن ولبنان والمغرب وسوريا وتونس، بالاضافة الى خمس دول مراقبة او مدعوة للشراكة وهي بلغاريا وكرواتيا ورومانيا وليبيا وموريتانيا.

ورات لندن ان القمة يجب ان تشكل "تاريخا اساسيا في مكافحة الارهاب" عبر تبنيها شريعة لحسن التصرف. الا ان تحديد كلمة الارهاب لا يزال موضع جدل.

بينما تنتظر مدريد من جهتها قرارات ملموسة حول السيطرة على الهجرة من جنوب الصحراء وتقديم مساعدات مالية الى الدول التي تنطلق منها الهجرة او تمر بها.

وخلص عدد كبير من الخبراء والقادة السياسيين عشية انعقاد القمة الى ان عملية برشلونة التي انطلقت قبل عشر سنوات في اعقاب اتفاقات اوسلو والآمال التي علقت عليها بين الاسرائيليين والفلسطينيين، "فشلت نسبيا".

وقد سارت تظاهرات كبيرة مناهضة للعولمة امس الاحد في وقت اتخذت تدابير امنية مشددة في برشلونة.