فتح تلغي انتخابات تمهيدية في غزة بعد اعمال عنف

> غزة «الأيام» رويترز :

>
اعضاء من حركة فتح
اعضاء من حركة فتح
قال مسؤولون بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الحركة الغت انتخاباتها التمهيدية في قطاع غزة امس الاثنين بعدما اقتحم ناشطون بعض اماكن الاقتراع واغلقوها.

ويمثل العنف الذي شنه مسلحون ينتمون لفتح ضربة لجهود عباس الرامية لبسط السيطرة على غزة بعدما انسحبت منها القوات الاسرائيلية في سبتمبر ايلول الماضي وهي الجهود التي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها اختبارا لقيام دولة فلسطينية.

وقالت فتح في بيان إن اقتراع امس كان باطلا بسبب ما وصفته بانتهاكات خطيرة جعلت من المستحيل الاستمرار في العملية الانتخابية,وقالت إنه يتعين اعادة الانتخابات وإن قرارا سيتخذ في وقت لاحق بتحديد موعد جديد لها.

وقال شهود عيان إن مسلحين اطلقوا النار في الهواء واقتحموا عدة مراكز كانت فتح تجري بها انتخابات تمهيدية داخلية مما ادى إلى اغلاق هذه المراكز.

وأغلقت كل مراكز الاقتراع بوسط قطاع غزة وبعض المراكز في بلدة خان يونس بجنوب القطاع بعد أن اقتحمها المسلحون. وأحرق بعضهم إطارات سيارات في حين صادر آخرون صناديق اقتراع أو احرقوها. ولم ترد أنباء عن حدوث إصابات.

وشكا المسلحون من عدم وجود اسماء الاف الناخبين على القوائم. ووردت بلاغات عن وجود مخالفات في قوائم الناخبين في كل قطاع غزة بما في ذلك المناطق التي كان يجري فيها الاقتراع.

وتهدف الانتخابات الاولية لاختيار مرشحي فتح في الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في يناير كانون الثاني والتي يتوقع أن يحقق فيها مرشحو حركة المقاومة الاسلامية (حماس) نتائج طيبة.

وقال أبو عنان المتحدث باسم فرسان العاصفة وهي جماعة منشقة عن فتح قالت انها أغلقت خمسة مراكز اقتراع "لقد خذلنا من قبل الحركة. هذه انتخابات شكلية وغير حقيقية وقائمة الفائزين تم تحديدها مسبقا."

وفي الأسبوع الماضي اسقط الناخبون في الضفة الغربية المحتلة بعض ساسة فتح المحنكين امام شخصيات جديدة ونشطاء.

ويقول محللون ان نجاح قادة فتح من الشبان الذين يطالبون بدور لهم في عملية صنع القرار في تحقيق اداء قوي في انتخابات فتح يمكن ان يساعد عباس في التصدي لتحدي حماس التي تشارك في الانتخابات العامة لأول مرة.

ولكن بعض المعلقين يقولون ايضا ان اضعاف الحرس القديم في فتح الذي قويت شوكته في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات ربما يفجر اقتتالا سياسيا داخل الحركة يؤدي إلى انقسام اكبر بين صفوفها.

وكان قياديون أصغر سنا بحركة فتح قد طالبوا بإجراء الانتخابات الاولية سعيا منهم لمواجهة سيطرة الساسة القدامى الذين امضى الكثير منهم سنوات في الخارج مع عرفات قبل أن تتيح لهم اتفاقات السلام المرحلية العودة.

وفي الانتخابات البرلمانية السابقة التي أجريت عام 1996 اختار عرفات بنفسه المرشحين,ولكن الانتخابات التمهيدية في كل من غزة والضفة الغربية شابتها أعمال عنف وشكاوى من التزوير.

وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية حيث لم يتمكن ثلاثة من أعضاء المجلس التشريعي من النجاح في الانتخابات التمهيدية التي أجريت يوم الجمعة الماضية شكا 28 مرشحا من حشو صناديق الاقتراع ببطاقات.

وفي رام الله معقل السياسة الفلسطينية اتهم أحد المرشحين الفائزين قوات الأمن الفلسطينية بالتدخل في التصويت وطالب بإجراء تحقيق فيما أسماه تزويرا واسع النطاق.

وقال عبد الفتاح حمايل إن ما حدث لم يكن عملية ديمقراطية,مشيرا إلى أن أخطر ما في الموضوع هو أن افراد جهاز أمني معين تدخلوا بشكل سافر في الانتخابات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى