سيدة اذربيجان الاولى ورقة رابحة في مساعي تحسين صورة بلادها

> باكو «الأيام» رويترز :

>
صورة من الارشيف لسيدة اذربيجان الاولى مهريبان علييف وهي تدلى بصوتها...
صورة من الارشيف لسيدة اذربيجان الاولى مهريبان علييف وهي تدلى بصوتها...
تحيط مشاكل بصورة اذربيجان..تحكمها اسرة مهيمنة وينهب مسؤولون فاسدون ثروتها النفطية وتعتدي الشرطة بالضرب على المحتجين وفي الاونة الاخيرة اجرت انتخابات قال مراقبون غربيون ان شابها تزويرا.

الا ان الورقة الرابحة في تحسين صورة البلاد شمرت عن ساعديها.

انها السيدة الاولى مهريبان علييفا رمز الاناقة المحبة للخير النشطة في الجمعيات الخيرية التي اعطت بريقا خافتا للوجه الصارم للصفوة الحاكمة في أذربيجان.

وعلييفا طبيبة عيون وهي الآن عضوة بالبرلمان إثر فوزها باصوات أكثر من 92 بالمئة من اصوات الناخبين في دائرتها في الانتخابات التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر.

ويؤكد فوزها شعبيتها الكبيرة في الجمهورية السوفيتية السابقة المطلة على بحر قزوين ومن اكبر انصارها فقراء يأملون ان ينالهم قسطا من البريق والثورة اللذين تمثلهما.

وقال سولماز كاسيموفا من قرية تيوركان على مشارف العاصمة باكو وهي جزء من الدائرة الانتخابية التي تمثلها السيدة الأولى "وعدتنا ببناء مدارس جديدة ومراكز رياضية وتوفير فرص عمل ونحن واثقون من وفائها بوعدها."

وتابع "لم نفلح على مدى اكثر من عشرة اعوام في اقناع اي شخص باصلاح مشاكل امدادات المياه. ناشدنا جميع المسؤولين بلا جدوي. لم يكن علينا سوى ان نذكر المشكلة مرة واحدة لمهريبان لتحل في غضون ايام."

وأذربيجان دولة اسلامية يقطنها ثمانية ملايين نسمة ورغم تنامي صادراتها من النفط للاسواق العالمية الا ان 49 بالمئة من السكان يعيشون دون خط الفقر.

وفاز انصار الرئيس الاذربيجاني الهام علييف في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السادس من نوفمبر تشرين الثاني الا ان مراقبين غربيين قالوا ان الاقتراع لم يكن حرا او نزيها بسبب تزييف الاصوات وعنف الشرطة ضد المتظاهرين من المعارضة.

ورغم ذلك يتمتع علييف الذي انتخب في عام 2003 ليخلف والده حيدر بشعبية بين الناخبين ويقول محللون ان جزءا كبيرا من الفضل يرجع إلى زوجته.

وقال المحلل السياسي ايلجار محمدوف "انشطة مهريبان كسيدة أولي ساعدت في بناء صورة ايجابية للسلطات,ساهمت شعبيتها الكبيرة في زيادة شعبية الرئيس."

ولا تفصح علييفا عن سنها لكن يعتقد انها في اوائل الاربعينات ولديها ابنتان تدرسان في المدرسة وطفل في الثامنة من عمره يدعى حيدر على اسم جده. ورفض العاملون في مكتبها طلبات لاجراء حوار معها.

وعلييفا رشيقة وطويلة وترتدي ازياء مصممين معروفين وعادة ما تلبس احدث صيحة من النظارات الشمسية.

ومن ابرز انشطتها عملها كرئيسة لصندوق حيدر علييف الخيري الذي يشيد مدارس ودور ايتام جديدة.

وظهرت علييفا في فيلم تسجيلي عرضه التلفزيون المحلي وهي توزع الهدايا وتحتضن اطفالا صغارا خلال زيارة لدار للايتام.

ويعتقد كثيرون ايضا انها شخصية سياسية مؤثرة وانها تقدم المشورة لزوجها في القرارات مهمة,بل ان بعض المراقبين يتوقعون ان تتقدم شخصيا لخوض انتخابات الرئاسة في بداية العقد المقبل.

ويقول محللون انها حديثة العهد بالسياسة ومن الصعب معرفة حجم نفوذها الحقيقي في عملية صنع القرار السياسي التي يكتنفها الغموض في اذربيجان,وابدى كثير من الناخبين سعادتهم بامكانية تولي السيدة الاولى رئاسة البلاد.

وقال الطالب شاهين اكبروف "أعتقد انها مؤسسة وطنية حين اتحدث مع زائرين اجانب اذكر اسمها بعد النفط والكافيار والحضارة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى