حقول هل تمتلك إحساساً بالكوارث؟

> د. صلاح بامحرز:

> ألم يحصل لك من قبل أن شعرت بعدم الارتياح للقيام بعمل ما فانثنيت عنه وأثبتت لك الأيام أن كارثة ما كانت ستقع على رأسك لو قمت بذلك العمل؟ أتعرف إذن ما هو ذلك الشعور الذي راودك في ذلك الوقت؟ إنه وبلا شك (إحساسك بالكوارث) وهو أحساس قد يوجد لدى بعض الناس بدرجة كبيرة حتى أنهم يستشعرون بالأخطار الصغيرة قبل وقوعها، وقد لا يكون موجوداً لدى بعض الناس كلياً، ومن أولئك الناس الذين يمتلكون إحساساً قوياً نحو الكوارث مدام (آن ويدرو) التي تعيش في احد ارياف ولاية تكساس مع زوجها وابنتها الوحيدة جاكي، ففي احدى الليالي وبينما مدام آن في المطبخ أحست بشعور غريب ورغبة جامحة في الذهاب إلى المسبح الذي يبعد عن منزلهم حوالي عشرة أمتار لتفاجأ عند وصولها بابنتها جاكي وهي تسبح، ومرة أخرى أحست بشعور ملح في إخراج ابنتها من المسبح ففعلت ذلك، وبعد دقيقتين فقط من خروج جاكي من المسبح سقط حجر ضخم من البناية المجاورة على المسبح والغريب انه سقط بنفس الزاوية التي كانت تسبح بها جاكي.. والأحداث التي تؤكد وجود حاسة سادسة لدى بعض الناس تجاه الكوارث كثيرة، ففي عام 1982م سقطت بفلوريدا طائرة من طراز R101اكتشف فيما بعد ان عددا من ركابها ألغوا حجزهم عليها لمجرد شعورهم بعدم الارتياح لها، وهو نفس الشيء الذي حدث عندما غرقت الباخرة العظيمة تايتانيك في رحلتها عبر الأطلسي. والحقيقة أن بعض الأموات أيضاً يشعرون في آخر أيامهم بشعور غريب نحو الموت، مما يجعل بعضهم يقدم على أعمال غريبة يستنكرها من حوله، فهناك مثلاً من يجمع أبناءه حوله ويبدأ في إسداء النصح لهم، وهناك من يطلب التسامح من أقاربه دون وجود مبرر لذلك، ومسألة الإحساس بالكوارث مازالت تحير العلماء رغم اعترافهم بها، فهم يتساءلون عن العضو المسؤول عن هذه الحاسة والسبب الذي يجعلها تتواجد ببعض الناس دون غيرهم، أما العالمة (كاثرين دولاك) فقد حاولت تفسير هذه الحاسة ونشرت في عام 1999م بقناة الـ BBC بحثاً لها استنتجت من خلاله ان الإنسان البدائي كان يمتلك أعضاء مسؤولة عن إحساسه بالكوارث كبعض الغضاريف بالأنف وبعض الخلايا بالأذن، حيث بإمكان هذه الأعضاء التقاط الاشارات الكهربائية والكهرومغناطيسية من مختلف الأماكن والاجساد، إلا إن هذه الاعضاء تلاشت لدى معظم الناس اليوم لعدم استخدامهم لها واعتمادهم على حواسهم الخمس فقط، الشيء الذي جعل معظم الناس يفتقدون إلى هذه الحاسة وبقاءها لدى قليل من الناس فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى