التوتر يزيد الكولسترول لدى البعض

> نيويورك «الأيام» رويترز :

> أظهرت نتائج دراسة جديدة ان رد فعل الجسم على التوتر لدى بعض الاشخاص ربما يزيد احتمالات ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم,وتوصل باحثون في بريطانيا الى ان الرجال الاصحاء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر الذين ارتفع لديهم الكولسترول إثر عمل مفعم بالتوتر كانت احتمالات اصابتهم بارتفاع مستوى الكولسترول في الدم بعد ذلك بعدة سنوات اكبر من نظرائهم الذين لم تحدث لهم مثل هذه الزيادة.

وابلغ الدكتور اندرو ستيبتو الذي شارك في كتابة نتائج الدراسة انه من المعروف ان مستوى الكولسترول في الدم يمكن ان يرتفع لفترة قصيرة نتيجة للتوتر,وقال ان هذه النتائج الجديدة تشير الى ان هذه الزيادات العابرة قد تنذر بارتفاعات طويلة المدى في مستوى الكولسترول.

واضاف ستبتو وهو من يونيفرستي كولدج في لندن ان عددا من الدراسات ربط بين التوتر المزمن وزيادة مخاطر الاصابة بامراض القلب وان من الممكن ان تساهم التغيرات المؤقتة المرتبطة بالتوتر في الكولسترول في هذا.

ونشر ستبتو وزميلته لينا بريدون هذه النتائج في دورية الصحة النفسية (هيلث سيكولوجي).

ولمعرفة ان كان من الممكن للارتفاعات المرتبطة بالتوتر في الكولسترول ان تحدث تأثيرات طويلة المدى تابع الباحثون 199 شخصا في مرحلة منتصف العمر على مدى ثلاث سنوات.

وإجمالا كان لدى 56 في المئة مستوى كولسترول اجمالي تجاوز الحد الذي يتم بعده تشخيص الحالة على انها اصابة بارتفاع مستوى الكولسترول مقارنة بنسبة 16 في المئة فقط لدى المجموعة التي كانت مستويات الكولسترول لديها الاقل تاثرا بالتوتر.

وحتى حين قاس الباحثون عوامل اخرى مثل العمر ووزن الجسم والتدخين كانت احتمالات الاصابة بارتفاع الكولسترول بعد ثلاث سنوات لدى المجموعة ذات الاستجابة الاكبر للتوتر اكثر 13 مرة من المجموعة ذات الاستجابة الاقل.

كما كانت احتمالات اصابتهم بمستويات عالية من كولسترول إل دي إل وهو الشكل "السيء" من الكولسترول الذي يساهم في امراض انسداد الشرايين اكبر
اربع مرات.

وكتب ستبتو وبريدون ان النتائج تشير الى ان التوتر المزمن يمكن ان يسهم في ارتفاع الكولسترول لدى بعض الناس رغم ان السبب غير معروف.

ولاحظا ان هناك امكانية ان تتسبب التغيرات في التمثيل الغذائي الناجمة عن التوتر في النهاية في أن يزيد الكبد انتاج جسيمات إل دي إل. وثمة دليل ايضا على ان التوتر يمكن ان يحد بصورة مؤقتة من قيام الجسم بتنقية الدم من الكولسترول.

وقال ستبتو ان من الممكن ان تخف وطأة مثل هذه التأثيرات إذا غير الناس ردود فعلهم الواعية للتوتر.

واشار الى انه تبين ان التحكم في التوتر يخفض مستويات هرموني كورتيزول وابينيفرين المرتبطين بالضغوط. وقال ستبتو انه لا يدري ان كانت اي دراسات اختبرت ما اذا كان الامر نفسه صحيحا بالنسبة لمستويات الكولسترول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى