بوش يقول ان العراقيين يقومون بدور أكبر في الدفاع

> أنابوليس/ماريلاند «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الأمريكي جورج بوش
الرئيس الأمريكي جورج بوش
في محاولة لاحتواء الانتقادات لاستراتيجيته بشأن الحرب تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش امس الأربعاء بألا تلوذ القوات الأمريكية بالفرار من العراق ولكنه قال ان التحسن الذي يطرأ على قوات الأمن العراقية قد يفتح الطريق أمام خفض القوات الأمريكية.

وقال بوش في خطاب في الاكاديمية البحرية الامريكية في أنابوليس بولاية ماريلاند "أمريكا لن تهرب في مواجهة مفجري السيارات الملغومة والقتلة مادمت أنا قائدكم الأعلى."

ويواجه بوش انتقادات متزايدة ونداءات لسحب القوات بالاضافة الى عدم رضا شعبه عن كيفية تعامله مع الوضع في العراق الذي يشهد هجمات عنيفة متواصلة.

وقتل اكثر من 2100 جندي امريكي واصيب ما يقرب من 16 الفا منذ غزو العراق في مارس اذار 2003 بقيادة الولايات المتحدة.

وقال بوش ان هدف الولايات المتحدة هو ان يتولى العراقيون زمام القيادة في المعركة دون "مساعدة اجنبية كبيرة" وأن اداء العراقيين في القتال يتحسن وتتزايد قدراتهم واستقلاليتهم ويتولون السيطرة على مزيد من الأراضي مما يسمح للقوات الأمريكية وقوات التحالف بالتركيز أكثر على التدريب.

وأضاف "هدفنا هو تدريب قوات عراقية كافية بحيث تكون قادرة على تولي القتال.. وهذا سيستلزم وقتا وصبرا,والامر يستحق الوقت ويستحق العناء."

ورفض بوش انتقادات معارضين للحرب يطالبون بانسحاب فوري للقوات الأمريكية قائلا ان وضع جدول زمني سيرسل إشارة في أنحاء العالم مفادها "ان أمريكا ضعيفة" كما يرسل رسالة للأعداء مفادها "ان أمريكا ستلوذ بالفرار وتتخلى عن أصدقائها."

وقال بوش "مع اكتساب القوات العراقية الخبرة وتقدم العملية السياسية سنكون قادرين على خفض مستويات قواتنا بالعراق دون ان نفقد القدرة على هزيمة الارهابيين."

ويقول بعض المنتقدين ان القوات العراقية لا يمكن الاعتماد عليها كما يعتقد البعض أن بوش أقر باخفاقات في جهود التدريب وأن آداء العراقيين غير متسق في بعض المناطق.

واصدر البيت الابيض قبل خطاب بوش وثيقة عنوانها "استراتيجيتنا القومية للنصر في العراق" تكرر موقف ادارة بوش بأن تحديد جدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق سيكون ضارا لأنه سيشجع المسلحين.

وقالت الوثيقة "لم ينتصر احد في حرب من خلال جدول زمني قط ولن يحدث هذا في هذه الحرب ايضا."

وقالت وثيقة البيت الابيض انه ليس "من الواقعي" ان نتوقع اقامة ديمقراطية تعمل بصورة كاملة وقادرة على هزيمة اعدائها بعد اقل من ثلاث سنوات من الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.

وأشار البيت الأبيض الذي اتخذ موقف الهجوم ضد منتقدين يقولون ان الولايات المتحدة تورطت في صراع دون استراتيجية واضحة الى التقدم السياسي في ارساء الديمقراطية مع اجراء انتخابات 15 ديسمبر كانون الاول المقبل.

ويطالب ديمقراطيون بان يعلن بوش استراتيجية محددة للخروج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى