> على اثر الاهتمام الذي خصته الصفحة بلاعب شباب التواهي عبدالكريم هتاري يوم السبت الماضي، وجاء فيه أن اللاعب الهتاري يرهق نفسه كثيرا باللعب المتواصل، فيكلفها فوق ما تطيقه.. وعلى اثر هذا الاهتمام استلمت الصفحة من اللاعب عبدالكريم هتاري الرد التالي:

«كان علي أن لا أتكلم، وأن لا أدافع عن نفسي، ولكني أندفع نيابة عن كل رياضي في كل ناد، وأكون متأكدا من حسن كلماتي وطيب تأثيرها في قلب كل قارئ قرأ ما كتبه أخي المحرر الذي نصحني بشدة، والشدة في النصيحة إخلاص محبوب.. فشكرا يا أخي المحرر..شكرا من أعماق القلب ، ولقد لاحظت في كلماتك اهتمامك بالرياضة كلها وليست بي فقط رغم أن اهتمامك بي أسعدني كثيرا، إذ أنك قد عبرت فيه عن شعور بالشفقة نحو أي رياضي زاد حبه للكرة حتى أصبح إرهاقا وإن نزولي في مباراة شباب التواهي مع الاتحاد المحمدي يعبر عن شيء عزيز يفتخر به كل رياضي ، وهذا الشيء الذي يتسم به كل لاعبي نادينا شباب التواهي، وهو ان الفريق يلعب بكل لاعبيه الممتازين مع أي فريق كان قويا أم ضعيفا، فإن اللاعب حتى وإن شعر بتعب ما فإن عليه أن يؤدي واجبه، فهو يعرف وبكل وعي أنه لا يلعب لناديه فقط، وإنما يلعب باخلاص لإرضاء ذوق الجماهير التي تدفعنا بكلماتها الطيبة إلى مزيد من الاحترام لأذواقها ، وختاما لك يا أخي المحرر شكري، ولكي أكون مخلصا في مهمتي الرياضية مع فريقي، واجب علي أن أؤيد ما تتهمني به من اهتمام بالكرة قد يكلفني الإرهاق المذكور..وشكراً».

"الأيام" العدد 1364 في 29 يونيو 1963م