> خرج المنتخب الوطني للشباب الذي يرأسه الشريف ويقوده الأمين من تصفيات آسيا للشباب بعد خسارة مشرفة من مضيفه الإماراتي بهدفين نظيفين,الخسارة تبدو منطقية عطفاً على استعداد كل من المنتخبين وعاملي الأرض والجمهور، ولعب منتخب الإمارات بفرصتي الفوز أو التعادل .. لكن لايعني ذلك أنها كانت خسارة لابد منها وأنها الخيار الوحيد .. وأنه لاتوجد مداخل ومخارج كان يمكن أن تقودنا إلى فوز هام.

- خسارتنا كانت واردة لكن كان يمكن أن نفوز بل إن الفوز لم يكن بعيداً علينا لو أحسن الجهاز الفني التعامل مع مجريات المباراة في بعض فتراتها وتوظيف قدرات لاعبيه وفق معطياتها ومتغيراتها ولو لعبنا من أجل الفوز ولاشيء غير الفوز.

- لا أدعي هنا أنني أفهم أكثر من المدرب الأمين أو أعرف قدرات وإمكانات لاعبيه أفضل وأحسن منه لكني أستطيع أن أحكم على ما أراه وأشاهده أمامي على أرض الملعب ومنتخبنا كان يلعب ويندفع بحماس لكن بلا نزعة هجومية ولا شكل تكتيكي واضح ولا انضباط دفاعي .. وكان يبدو أننا نلعب وخشيتنا من الخسارة أكبر من رغبتنا بالفوز.

- أمين رجل محترم سلوكاً وأخلاقاً وشخصية يستطيع أن يفرض الاحترام والإلتزام على لاعبيه ويمثل قدوة بالنسبة لهم وهذا لاينكره أو يجحده أحد لكنه بالتأكيد ليس كارلوس البرتو ولا سكولاري ولافرانز بيكنباور ولارابح سعدان ولاحتى فاروق جعفر.

- كنا نتمنى أن يفوز منتخب الشباب ويضيف إنجازاً إلى تأهل منتخب الناشئين في الدوحة ولكن فلنكن واقعيين فليس من المعقول أن نفوز بكل البطولات والتصفيات فنحن لسنا وحدنا في الميدان وإنما هناك آخرون غيرنا وهم ليسوا متفرجين بل يلعبون وينافسون لكي يفوزوا ويتأهلوا.

- عموماً منتخبنا انهزم ولم يتأهل لكنه لم يخسر كل شيء فقد كسبنا مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين يشاركون دولياً لأول مرة ..أتيح لهم أن يكتسبوا بعض الخبرات المتراكمة شيئاً فشيئاً وعلينا أن نحافظ عليهم ونطور وننمي قدراتهم ولانحرقهم سريعاً كما فعلنا بمن سبقوهم.

- انهزم المنتخب الشريف وخسر بطاقة التأهل على أرض الميدان وهذا هو الظاهر، لكن هناك خفايا ومماحكات بين أصحاب البعثة والداخلين فيها وأولئك الخارجين عنها ومنها ربما تكون ساهمت في خسارة المنتخب أو اهتزازه ولو بقدر بسيط .. ودائماً لابد أن تكون لنا خفايانا وأسرارنا حتى وإن كانت لاتستحق.

خرج المنتخب الشريف بشرف فلماذا نذرف الدموع؟ وهل يفيد البكاء بعد فوات الأوان؟