مسلحون يقتلون 11 جنديا عراقيا في كمين شمالي بغداد

> بعقوبة «الأيام» رويترز :

>
جانب من الجرحى يتلقون العلاج
جانب من الجرحى يتلقون العلاج
نصب مسلحون كمينا لدورية تابعة للجيش العراقي شمالي بغداد امس السبت وقتلوا 11 جنديا بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن عشرة من أفراد مشاة البحرية قتلوا في انفجار قنبلة غربي العاصمة العراقية.

وكان الجنود العراقيون يسافرون في دورية من خمس عربات عندما انفجرت قنبلة وضعت على جانب طريق بالقرب منهم. وبعد ذلك مباشرة فتح مسلحون النار عليهم فيما وصفته الشرطة بأنه هجوم مخطط بعناية.

وتأتي الوفيات في ظل تصعيد لأعمال العنف قبل انتخابات ستجرى في 15 ديسمبر كانون الأول لاختيار جمعية وطنية (برلمان) جديدة وفي ظل تفاقم التوترات الطائفية بين السنة والشيعة في البلاد.

وفي خطوة يمكن أن تؤدي إلى احتدام هذه التوترات حث أكبر زعيم شيعي في العراق الشيعة على الإقبال على التصويت وتأييد المرشحين من الكتل الدينية.

وجاء الهجوم الذي وقع في بعقوبة التي شهدت تصعيدا في أنشطة المسلحين على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية في أعقاب الهجوم على جنود مشاة البحرية بالقرب من الفلوجة يوم الخميس الماضي وهو أشد الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية دموية منذ أربعة أشهر.

وقالت قوات مشاة البحرية إن الجنود كانوا في دورية راجلة بالقرب من مصنع عندما انفجرت قنبلة مصنوعة من عدد من قذائف المدفعية,وبهذا يرتفع عدد القتلى من الجنود الأمريكيين منذ بدء الحرب في عام 2003 إلى 2120.

وقال قادة عسكريون أمريكيون إنهم يتوقعون تصعيدا حادا في أعمال العنف خلال الفترة التي تسبق الانتخابات. وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وقعت سلسلة من التفجيرات بسيارات ملغومة وهجمات انتحارية قتل فيها أكثر من 230 عراقيا معظمهم مدنيون.

وعلى صعيد آخر أصدر آية الله العظمى علي السيستاني أكبر مرجع شيعي في العراق امس تعليمات لأتباعه بالإقبال على الانتخابات ومنح أصواتهم لصالح المرشحين من القوائم الدينية.

ورغم أن تعليمات السيستاني لم تصل الى حد اعتبارها فتوى دينية فإنه من المرجح أن يكون لها أثر على الناخبين كما أنها تمثل تأييدا ضمنيا للائتلاف العراقي الموحد وهو أكبر تكتل شيعي ينافس في الانتخابات والذي فاز في انتخابات يناير كانون الثاني الماضي.

ووفقا لمكتب السيستاني فقد أصدر المرجع الديني الذي يعيش في عزلة تعليمات لأتباعه بالقيام بثلاثة أشياء هي .. الاقبال على التصويت يوم الانتخابات وتجنب التصويت لصالح أي قائمة لا يكون زعيمها شخصية دينية وتجنب التصويت لصالح القوائم "الضعيفة" للحيلولة دون تفتت أصوات الشيعة.

ويتمتع السيستاني وهو في أواخر السبعينيات من عمره بشعبية كبيرة بين الشيعة الذين يشكلون 60 في المئة من سكان العراق. وقد تبدد تعليماته آمال مرشحين شيعة علمانيين مثل إياد علاوي وأحمد الجلبي.

ويشكل علاوي الذي كان أول رئيس وزراء للعراق في أعقاب سقوط صدام حسين تحديا متزايدا للائتلاف الشيعي الحاكم الذي تشكل في باديء الأمر بدعوة من السيستاني للمنافسة في أول انتخابات أجريت في يناير كانون الثاني بعد سقوط صدام.

ووقع الهجوم الذي استهدف الجنود العراقيين في بلدة العظيم المضطربة بالقرب من بعقوبة وهو الأحدث في سلسلة من الهجمات تستهدف قوات الشرطة والجيش التي تنقصها الخبرة.

ويشن مسلحون يقودهم عرب سنة حملة للإطاحة بالحكومة التي يهيمن عليها الشيعة والأكراد وطرد القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة.

وأبدى بعض زعماء السنة استعدادهم للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار قبل الانتخابات لتشجيع مشاركة الناخبين السنة الذين قاطعوا انتخابات يناير كانون الثاني الماضي على نطاق واسع وانتهى بهم الأمر بالحصول على 17 مقعدا فقط في البرلمان المؤلف من 275 مقعدا.

وشنت القوات الأمريكية والعراقية سلسلة من الهجمات في محافظة الأنبار التي تقع إلى الغرب من بغداد ويهيمن عليها السنة على مدى الأسابيع الستة الماضية بهدف إرساء الأمن قبل الانتخابات.

وكثفت خلال الأسابيع الماضية الجهود من أجل التوصل إلى مصالحة بين السنة والشيعة ودرء خطر الإنزلاق إلى هاوية حرب أهلية وشمل ذلك عقد مؤتمر وفاق وطني في القاهرة الشهر الماضي.

واحتدمت التوترات الطائفية بعد اكتشاف قبو سري في وزارة الداخلية التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد به أكثر من 170 سجينا معظمهم من السنة تعرضوا للضرب والتجويع وفي بعض الأحيان التعذيب.

وهددت هيئة علماء المسلمين اليوم بأن تعيد النظر في اتفاق المصالحة المؤقت الذي جرى التوصل إليه في القاهرة إذا استمر استهداف السنة. ويتهم السنة الحكومة بإجازة فرق اغتيالات شيعية تقتل سنة انتقاما من المسلحين وهو ما تنفيه الحكومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى