عبدالكريم شائف - رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام محافظة عدن:المؤتمر اجتاز أصعب الأزمات والامتحانات ولم يعد تنظيما راكداً..ونتمسك بالرئيس صالح

> «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
عبدالكريم شائف
عبدالكريم شائف
عديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية برزت مؤخرا الى سطح المجتمع اليمني، مع ما يشهده حاليا من حراك سياسي غير مسبوق مما يستوجب استيضاح الرؤى والمواقف، لذا نلتقي اليوم في هذا الحوار مع الأخ عبدالكريم شائف، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام نائب محافظ عدن والأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة.

< الأخ عبدالكريم شائف، رئيس المؤتمر الشعبي العام- فرع عدن نائب محافظ عدن الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة .. أيام تفصلنا عن عقد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام في محافظة عدن، ماذا يعني الحدث وما أثره على مستقبل عدن؟

- أولا يشكل انعقاد المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام في مدينة عدن قيمة خاصة وحدثا تاريخيا يكرم به المؤتمر الشعبي العام عدن وتعبيرا عن حب المؤتمر وقيادته ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية لهذه المدينة الجميلة التي ارتفع منها علم الوحدة في 22 مايو، وايضا المدينة التي عانت الكثير من التغييب في الجانب الاقتصادي والحضور الدولي بسبب الحكم الشمولي السابق، الذي عزل عدن عن الخارطة الاقتصادية على صعيد التنمية والاستثمار والتجارة رغم مقوماتها الطبيعية الفريدة، لا سيما في مجال الملاحة البحرية والموقع الاستراتيجي، واليوم اختيار عدن لانعقاد الموتمر له دلالاته المهمة ونحن في عدن ممتنون كثيرا لاحتضان عدن لاعمال المؤتمر ونؤكد أن عدن ستكون عند مستوى هذا الحدث المهم، ونحن في المؤتمر الشعبي العام في عدن وتواصلا مع اللجان التحضيرية المختلفة نعمل على التحضير الجيد لانعقاد هذا المؤتمر لكي يليق بمكانة الحدث الكبير بالنسبة للتنظيم واليمن بشكل عام، وحقيقة جهودنا متواصلة ولا تتوقف على مدار الساعة في انجاز المشاريع والاعمال التي نقدمها هدية لشعبنا اليمني الأبي في عموم اليمن، وفي محافظة عدن خصوصا، وتتمثل بمشاريع توسعة الطرقات وسفلتتها وتبليط الأرصفة والساحات وإنارة كافة شوارع المدينة بالإنارة الحديثة وإقامة المتنفسات والكورنيشات والمجسمات وأعمال التشجير والتزيين والكثير من مشاريع وأعمال البنية التحتية في مختلف النواحي.

< جئتم على ذكر القيمة التي سيضفيها هذا المؤتمر على حياة المواطن.. هنا يود المواطن أن يتعرف من خلالكم على هذه القيمة التي سيضيفها المؤتمر السابع سواء على مستقبل الحراك السياسي والديمقراطي أو النشاط الاقتصادي أو تحسين معيشة المواطن؟

- بلا شك المؤتمر الشعبي العام يقود اصلاحات في البلد، وهذه الاصلاحات حقيقة تركت بصماتها في كثير من الاتجاهات وعكست نفسها على التنمية وأذكر أن كل الاعمال التي انجزت وتنجز على طول وعرض الساحة هي ثمرة تلك الاصلاحات التي يقودها المؤتمر.

وبالفعل هناك احتياجات تتعلق بحياة المواطن وكانت من أهم هذه المعالجات لتلبية هذه الاحتياجات أن حكومة المؤتمر اقدمت على إصلاح الهيكل الوظيفي لموظفي القطاع العام لتحسين وضعهم الوظيفي ورفع مرتباتهم لتحسين معيشتهم، وايضا سيتم مراجعة هذه الهياكل لكي تلبي الطموح بالشكل المرضي وتنهي الخلل الموجود المتثمل باستثناء الكثيرين الذين لم يشملهم الهيكل الوظيفي أمثال العمالة الفائضة والمتقاعدين.

فيما يتعلق بالاصلاحات لدى المؤتمر خطة مستمرة في تنفيذ الكثير من الاصلاحات، وسوف يتدوالها المؤتمر السابع باعتبارها المحطة الجماعية لأغلب اعضاء التنظيم، ونؤكد بأن المستقبل ان شاء الله سيكون أفضل، ونذكر كل مواطن أو في المعارضة أو مراقب بأن اليمن في العام 90م ليست كاليمن في 95م وفي العام 2000م ليست كما هي الآن في العام الحالي 2005م مما يؤكد أن التطور يسير باضطراد متواصل وأن الأعوام القادمة ستكون أفضل من هذه المراحل وعلى الجميع أن يكونوا منصفين، وهذه حقيقة ماثلة للعيان وجميع الجهات الخارجية والمراقبين المهتمين بالشأن اليمني يعبرون عن دهشتهم للتحولات والتطورات السريعة التي تشهدها اليمن ومنها محافظة عدن.

ونحن نتكلم عن عدن الآن وهي تحتضن أعمال المؤتمر السابع فهل الرؤية والخارطة لعدن بعد حرب 94م هي ذاتها اليوم بالتأكيد لا، وكذلك هي في الأعوام القادمة ستكون أفضل.

< على مستوى المؤتمر الشعبي ككيان سياسي هل سيكون للمؤتمر تأثير على صعيد تفعيل المؤتمر الشعبي العام بشكل أفضل؟

- أشكرك على هذا السؤال الذي سيتيح لنا توضيح جانب مهم من اجراءات التنظيم.. أولا يجب أن يعرف الجميع بأن المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم الوحيد الذي أقدم على هيكلة بنيته التنظيمية من القاعدة وبدأ في بناء أعضائه من الصفر على أساس فعالية الاعضاء، وأعاد تقييم وضعه الهيكلي التنظيمي ببنى جديدة وعناصر ودماء جديدة مع الحفاظ على العناصر التاريخية والخبرات المجربة، وبالفعل خرج المؤتمر من أشد المراحل والامتحانات صعوبة بأنه خاض هذه التجربة وحقق فيها نجاح منظور.

< كيف هو المؤتمر اليوم؟ وما موقفه في محافظة عدن من اعلان فخامة الأخ الرئيس عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة؟

- المؤتمر اليوم بعد نجاحه في اعادة تقييم وبناء هيكله التنظيمي ينطلق بقيادات جديدة صوب آفاق جديدة، المؤتمر الآن لم يعد تنظيما راكدا، إنه يعمل بقيادات شابة ومجربة في مواصلة الاصلاحات والتمسك ببقاء علي عبدالله صالح رئيسا للمؤتمر الشعبي العام ومرشحا للانتخابات الرئاسية القادمة مهما كانت الظروف.

مدينة عدن
مدينة عدن
ونحن نقول هذا الكلام بعيدا عن النفاق وبعيدا عن المجاملة، فهذه حقيقة تاريخية ويدرك الجميع أن المؤتمر الشعبي وعلي عبدالله صالح معاً وقد فهما مفردات اليمن والتعامل معها بحنكة واعتدال وبعيدا عن التنظير وبملامسة الواقع، وقد استطاعا ان يتغلبا على اشد الصعوبات والنجاح في أقسى الامتحانات والأزمات التي واجهها الوطن في عهد الرئيس علي عبدالله صالح، فالمؤتمر الشعبي العام ورئيسه الحكيم هو الرئيس الذي حقق الوحدة، والرئيس الذي حل مشكلة الحدود، الرئيس الذي وضع أسس الدولة اليمنية الحديثة، الرئيس الذي استطاع أن يضع اقتصاداً ماضياً في النماء والتطور واستطاع ان ينشر التنمية على طول وعرض الساحة اليمنية من خلال مشاريع الخدمات والتنمية على مختلف الصعد، ويجب أن يعرف الجميع أنه في عهد حكومة المؤتمر تبنى في العام الواحد ألف مدرسة وهذه أرقام وحقائق ومشاريع قائمة على أرض الواقع وليس كلاما كيديا، والآن اليمن بمختلف مناطقها ومن اقصاها إلى اقصاها مرتبطة بشبكة طرقات حديثة، كما أنها باتت مرتبطة مع الاشقاء في كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان بشبكة طرقات دولية حديثة عززت التواصل وفعّلت التعاون.

وهناك مشاريع سيتم الإعلان عنها قريبا واستراتيجيات ستنفذ سواء لمعالجة مشكلة الكهرباء أو فيما يتعلق بمشاريع الصحة والتعليم والتعليم الفني والمهني وغير ذلك.. لذا يجب أن لا نكون جاحدين وأن نسمي الأمور بمسمياتها، فهناك انجازات على أرض الواقع كما أننا لا ننكر وجود قصور، وأن لدينا صعوبات لا سيما في شحة موارد البلاد، لا ننكر أن مجتمعنا ما يزال فقيرا وأن الأمية تصل الى 60% من اجمالي السكان، وبالتالي اعطاء مقارنات ومناظرات من قبل البعض ما بين بلادنا ودول أوروبية أو عربية سبقتنا الى النهضة مقارنات ظالمة، فالمسألة بحد ذاتها مشكلة اقتصادية تتعلق بضعف الموارد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى