الى الفنان احمد فتحي: الاعتذار غير كاف

> «الأيام» صالح حسين الفردي:

>
أحمد فتحي
أحمد فتحي
في إحدى القنوات الفضائية الخليجية وفي أمسية فنية مع الفنان اليمني الكبير أحمد فتحي أشار إلى أغاني شريطه الاخير الذي جاء من ضمنها اغنية (حبيبي تعال) من كلمات الشاعر اليمني محمود الحاج ولحن نسبه الى التراث حين اخرجه الى سوق الكاسيت ولكنه في هذه الامسية الفضائية قدم اعتذارا لجمهوره في داخل الوطن وخارجه والى كل محبي عملاق الاغنية الحضرمية ورائدها الغنائي الفنان الراحل محمد جمعة خان -مدعيا انه لم يكن يعلم حين اخذ لحنا من الحانه المشهورة لاغنية (حنانيك يا من سكنت الحنايا) كلمات الشاعر الراحل حسين محمد البار ونحن كعشاق لفن الراحل (ابوعلي) كنا سنقبل مثل هذا الاعتذار لو جاء من فنان مبتدئ او فنان يحاول الشهرة ولو على حساب الاستيلاء على حقوق الغير.

كما نجد ذلك كثيرا منذ زمن بعيد في تعرض اغنيتنا اليمنية عامة والحضرمية خاصة والشواهد كثيرة للاستيلاء والتحوير والتبديل المسيء لها دون حسيب او رقيب او مطالب وحين يأتي فنان يمني كبير يأخذ لحنا ويضع عليه كلمات لا ترقى الى كلمات النص الشعري الاول ويذهب باللحن الى لغة تجديد غير واضحة المعالم وتطمس هويته العميقة فماذا عسانا ان نقول؟ الم يكن مجديا ان يبقي فناننا الكبير على هذا العمل الفني الخالد كما هو؟ واذا اراد ان يتغنى به اعجابا ان يتحقق منه قبل المغامرة التي تضعه في مساواة مع ما فعله الفنان الكويتي نبيل شعيل حين بدل وحور رائعة الشاعر والملحن الراحل حسين ابي بكر المحضار (ولا ذي لوله منك ولاذي التالية) فجاءت اغنيته المسخ (انا منساك لو تنسى) دالة على حب الاستحواذ والرغبة في الشهرة دون الارتقاء الى عوالم المبعدين الكبار.

ختاما اما آن لفناننا الكبير احمد فتحي ان يعيد الحقوق الى اصحابها بعد ان علم الحقيقة مؤخرا كما يقول او ان الاعتذار يصب في خانة الترويج اراحة للضمير؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى